مشكلة الهدر الزائد لمياه الشرب في درعا تطفو على السطح مجدداً.. دعوات لتشديد الرقابة وضبط المخالفين

تشرين – عمار الصبح:

لم تكد حدة أزمة الشرب في محافظة درعا تنحسر قليلاً مع انتهاء موسم الصيف، حتى عادت بصورة أخرى، ليظهر الوجه الآخر للأزمة من خلال مشكلة الهدر الزائد للمياه والاستهلاك الفائض عن الحاجة، ما يستوجب حسب تأكيد البعض متابعة هذه المشكلة التي تحرم كثيراً من المشتركين من حقهم في الحصول على المياه.
وشكا مواطنون من أحد أشكال أزمة نقص المياه، وهو عدم وصولها للمشتركين، وخصوصاً لأولئك الذين يقطنون في أماكن بعيدة وفي آخر خطوط الشبكة، والسبب في ذلك هو مشكلة الهدر التي يتحمل جزءاً كبيراً منها المواطن نفسه نتيجة إما استجراره الزائد للمياه بما يزيد على حاجته وسقي المزروعات والأشجار، أو عن غير عمد بسبب عدم صيانته لخزانات التعبئة وعدم تركيب (فواشات) الخزانات التي تمنع تسرب المياه بعد انتهاء التعبئة، لافتين إلى أنه وفي كلتا الحالتين تكون النتيجة حرمان آخرين من المياه، ما يضطر كثيرين لشراء الصهاريج بأسعار وصلت إلى ١٠٠ ألف ليرة للصهريج.
ولفت مواطنون إلى أن المشكلة لا تقتصر على منطقة دون أخرى في المحافظة، فمشكلة الهدر والاستجرار الزائد للمياه تكاد تكون موجودة في كل مناطق المحافظة في المدن والأرياف على حد سواء بأشكال مختلفة، إن كان عن طريق غسيل السيارات وأعمال الشطف وسقاية المزروعات والتعدي على شبكات المياه وخطوط الدفع والجر الرئيسية، ما يستوجب حسب تأكيدهم تشديد الرقابة وفرض غرامات بحق المخالفين، وتعميم الملاحقة من الجهات المعنية بحيث لا تقتصر على المدينة فقط، فالمشكلة موجودة في القرى والأرياف أيضاً، ما قد يسهم في الحد من تفاقم هذه الظاهرة التي تزيد أزمة النقص الحاصل في مياه الشرب في المحافظة تعقيداً.
بدورها دعت مؤسسة مياه درعا المواطنين إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحد من هدر المياه كتركيب الفواشات لخزانات المياه وصيانة الخزانات المهترئة والحد من هدر مياه الشرب.
وبيّن مدير عام المؤسسة المهندس مأمون المصري أن لجنة الضابطة المائية والمخالفات في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، قامت بجولات ميدانية على عدد من أحياء مدينة درعا لمتابعة مشكلة هدر المياه بما يضمن وصولها إلى جميع المشتركين، ونظمت ١٢ مخالفة متعلقة بهدر المياه في حي شمال الخط، كما قامت الضابطة بتنظيم ١٣ ضبطاً في حي السبيل، مبيناً أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وقطع خطوط المياه عنهم، حسب قانون التشريع المائي ونظام الاستثمار المعمول به في المؤسسة، فيما ستتابع الضابطة عملها للوصول إلى كل الأحياء حسب أدوار المياه المعتمدة.
وعن أبرز أعمال تأهيل الآبار التي جرى تنفيذها مؤخراً، أشار المصري إلى أن ورشات المؤسسة قامت بإعادة تأهيل البئر رقم ٧ في مشروع إرواء مدينة درعا، وبئر جاسم العالية وتزويدها بمحرك غاطس جديد ٥٠ حصاناً، وإصلاح خط دفع الآبار في الحي الشمالي وربط البئر الجديدة بالخزان في بلدة ديرالعدس، إضافة إلى تأهيل بئر طفس الموجودة ضمن مدرسة برمو بالتعاون مع المجتمع المحلي، وتأهيل بئر محطة جباب رقم ٤ و بئر رقم /3/ بئر يحيى الشهباني وتنزيل غاطسة في البئر المذكورة باستطاعة /35/ حصاناً وتأهيل بئر رقم ١/ السفياتي في بلده إبطع بطول ٣٥٠م، كما شارك المجتمع المحلي بتأهيل بئري السهوه الشمالي والجنوبي أيضاً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
دورة السلامة المهنية تختتم أعمالها.. رئيس اتحاد الصحفيين: ضمان أمن وسلامة الصحفي مهم في التغطية الميدانية لفتح حسابات للمواطنين.. التجاري يخصص فرقاً جوالة في القرى والنواحي التي لا توجد فيها فروع له قانون العاملين الأساسي بيئة للتجاوز والمخالفات .. بانتظار استصدار قوانين وأنظمة تتيح حرية الإبداع والابتكار والمبادرة على مستوى الأفراد والمؤسسات الكيان مُجبر على السير إلى هزيمة كاملة في الجنوب.. المقاومة طرف حاكم ومسيطر براً.. ‏واشنطن تتحدث عن مصالحها المهددة في المنطقة فكيف ستدير التصعيد مع إيران هذه المرة؟ جمعية الألبان والأجبان تطالب بنشرة أسبوعية أسوة بالخضار والفروج.. السواس: الشتاء سيكسر الجمود بإقبال المواطنين على الحليب ومشتقاته آخر خط المضاربة و«المقامرة».. قطاع التطوير العقاري ينصاع لنواظم هيئة احترافية.. لايقة لـ«تشرين»: محددات ومعيار التعاطي مع شركات التطوير الجديدة وفق مؤشرات الجذب على الأرض وفي ميدان التنفيذ الدكتور الجلالي يبحث مع سفير الهند بدمشق سبل تعزيز التعاون بين البلدين مشكلة الهدر الزائد لمياه الشرب في درعا تطفو على السطح مجدداً.. دعوات لتشديد الرقابة وضبط المخالفين تركيب منظومات طاقة شمسية لمشفى طفس الوطني ومستودع اللقاحات المركزي بدرعا يرفع مستوى الأداء ويقلل نفقات المحروقات تنبذه مجتمعات وتتقبله أخرى.. الوشم وسيلة للعلاج مع وجود إجماع على مخاطره