الاستعداد لشحن كميات قمح من الحسكة إلى المحافظات الداخلية 

تشرين – خليل اقطيني:

تواصل المؤسسة السورية للحبوب اتخاذ الإجراءات اللازمة للمباشرة بشحن كميات من إنتاج القمح المخزن في مراكز الشراء الحكومية التابعة لفرع القامشلي للمؤسسة في محافظة الحسكة، إلى عدد من المحافظات الداخلية.

وذكر مدير فرع القامشلي للسورية للحبوب عمار الأحمد أنّ الإعلان عن مناقصة لشحن كميات من القمح المخزن في مراكز الشراء الحكومية في محافظة الحسكة إلى المحافظات الداخلية، يأتي في مقدمة الإجراءات التي اتخذتها الإدارة العامة للمؤسسة السورية للحبوب في هذا المجال. مبيناً أن الكمية المقرر شحنها في الأيام القادمة تبلغ 75 ألف طن، وهو ما يعادل نصف الكمية التي تم شراؤها من منتجي القمح في محافظة الحسكة خلال الموسم الحالي حتى الآن.

وأوضح الأحمد أنّ فرع القامشلي للسورية للحبوب توقف عن استكمال إجراءات تخزين كميات القمح التي تمّ استلامها من الفلاحين هذا الموسم، من أجل إفساح المجال أمام شحن كميات القمح المقرر نقلها إلى المحافظات الداخلية.

مضيفاً: إنّ الكوادر العاملة في مراكز الشراء الثلاثة، التي تمّ إحداثها لاستلام إنتاج القمح من الفلاحين خلال الموسم الحالي، وهي “جرمز والطواريج والثروة الحيوانية”، قامت بتخزين عدد من أكداس القمح التي تم شراؤها تخزيناً فنياً وفق التعليمات والأسس العلمية الناظمة لذلك، قبل أن تتوقف عمليات التخزين ريثما تنتهي عمليات الشحن إلى المحافظات الداخلية.

وأشار الأحمد إلى أنّ إجراءات التخزين تمت بما يضمن سلامة الأقماح المخزنة وحمايتها من الظروف الجوية والقوارض والأمراض والآفات الزراعية. حيث استفادت الكوادر الفنية في الفرع من الظروف المناخية ودرجات الحرارة المناسبة وسطوع الشمس المثالي خلال هذه الفترة، للبدء بإجراءات تخزين القمح في مراكز الشراء، لكون هذه الظروف تعد أجواء مثالية للوصول إلى درجة رطوبة مناسبة لتخزين القمح، وضمان عدم الإصابة بالحشرات، علاوة على توافر مستلزمات الوقاية منها، وذلك لأنها تتسبب في تلف حبات القمح.

لافتاً إلى أنّ التخزين الفني الجيد للقمح يتطلب تعقيم المخازن بالشكل المناسب، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية أكداس القمح من الآفات الفقارية والطيور بتوفير إجراءات نظافة جيدة مثل التخلص من الحبوب المتناثرة، وتنظيف الأماكن المحيطة بها.

وأكد الأحمد أنّ جميع أكداس القمح في مراكز الشراء الثلاثة محمية من رطوبة الطقس، أو مصادر الرطوبة الأخرى والكائنات الدقيقة والحشرات والقوارض والطيور والروائح الغريبة والملوثات.مشدداً على أنّ جميع مستلزمات العمل الضرورية للتخزين من شوادر ومعقمات وحبال وشرائح النايلون وثقالات وغيرها، تم توفيرها في مستودعات الفرع منذ بداية موسم التسويق، وبما يكفي الكميات التي من المتوقع استلامها من الفلاحين.

وناشد الأحمد مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي بمحافظة الحسكة لتركيب أجهزة إضاءة، تعمل على الطاقة الشمسية في ساحات تخزين أكداس القمح من أجل توفير الإنارة اللازمة في تلك الساحات لحماية المخزون من أي تعديات يمكن أن تحصل ليلاً. معلناً أنّ كمية القمح التي تمّ استلامها من الفلاحين منذ بدء موسم التسويق وحتى الآن بلغت نحو 152 ألف طن، ومازالت عمليات الاستلام مستمرة، لكن في يوم واحد بالأسبوع، وذلك بسبب انخفاض وتيرة عمليات التسويق، في إشارة إلى قرب انتهاء الموسم الحالي.

وأشار الأحمد إلى أنّ كميات القمح التي تم شراؤها بنوعيه الطري والقاسي هي ضمن المواصفات المحددة والدرجات من الأولى إلى الرابعة. لافتاً إلى أن ٨٠% من قيم الأقماح المسوقة تم تحويلها إلى فروع المصرف الزراعي التعاوني في المحافظة، من أجل تسليمها للفلاحين، وهو ما يعادل نحو 750 مليار ليرة.

يشار إلى أن المبالغ التي تم صرفها لمنتجي القمح في محافظة الحسكة منذ بدء موسم التسويق وحتى الآن بلغت نحو 620 مليار ليرة، وستستمر عمليات الصرف حتى الانتهاء من تسليم جميع قيم فواتير شراء القمح بشكل نهائي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار