الدراجات النارية تحصد أرواح الشبان في مدن «القلمون»
ريف دمشق – علام العبد:
شهدت مدن القلمون مثل دير عطية والنبك في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة، أضحت تقلق السكان، ولاسيما أصحاب الدراجات النارية بأنواعها وأحجامها المختلفة، والتي يقودها شبان في مقتبل العمر بسرعة جنونية في مختلف طرق المدينتين وغيرهما، وقرب المؤسسات الحكومية وفي الساحات العامة، وقد خلفت العديد من الحوادث من جراء هذه السرعة الجنونية.
وعبّر العديد من سكان مدينة ديرعطية لــ«تشرين» عن امتعاضهم من هذه الفئة التي تتعمد إصدار أصوات تتسبب بإزعاجهم، ناهيك بما يرتكبه أصحاب تلك الدراجات النارية من مضايقات للطالبات أثناء انصرافهن من المدارس، حيث إن الكثير من هؤلاء الشبان يقودون دراجاتهم بطريقة جنونية، الأمر الذي يسبب إزعاجاً كبيراً للطالبات، فقد تساءل أحدهم: هل يعقل أنه ليس هناك حل للقضاء على ظاهرة الدراجات النارية ومعالجتها؟ بينما طالب عدد من المواطنين الجهات المعنية بكبح جماحها ووضع حد لها.
ويشير ممثل الطب الشرعي في مدينة ديرعطية الدكتور محمد زرزور إلى أن الطبابة الشرعية سجلت في الآونة الأخيرة أكثر من حادثة وفاة بسبب الدراجات النارية ورعونة سائقيها, وللأسف يحدث كل هذا رغم الجهود التي يبذلها عناصر قوى الأمن الداخلي، سواء في ديرعطية أم النبك، الذين يقومون بضبط الحركة المرورية في المدينة، ولكن بعض أصحاب هذه الدراجات لا يحترمون قوانين المرور، حيث عدّها البعض نعمة، في حين هي نقمة على البعض الآخر، كما تسببت هذه الدراجات الخارجة عن القانون بالكثير من الحوادث والمشادات الكلامية، وهو ما وقفنا عليه في مستشفى الباسل في ديرعطية، الذي يستقبل يومياً جرحى وحالات حرجة تسببت بها السياقة الجنونية لأصحاب الدراجات النارية.
ووفقاً لشكوى العديد من المواطنين المتضررين، فإن أصحاب الدراجات النارية يضربون بالقانون عرض الحائط، ومن الضروري اتخاذ إجراءات رادعة، فهم لا يبالون بالاحتياطات الواجب اتخاذها لسلامتهم وسلامة المارة وأصحاب السيارات على حد سواء، مثل وضع الخوذة الواقية وعدم القيادة بسرعة، ويقومون بالتجاوز على يمين السيارات، ما يعرضهم وأصحاب السيارات للخطر.
ويصف السكان سائقي الدراجات النارية، الذين يتنقلون بسرعة جنونية، بأنهم مصدر إزعاج مستمر بالنسبة لسكان المدينة التي باتت الدراجات النارية تعبث بهدوئها.