مبادرة لتحويل المشاريع الأسرية إلى “تصديرية”
تشرين-لمى سليمان:
كشف الخبير التنموي أكرم عفيف عن مبادرة أسس لها، وبدأ بالعمل بها بالتعاون مع بنك الإبداع لتمويل المشاريع الأسرية.
وأوضح عفيف أنه تم تأسيس مجموعة المشاريع الأسرية السورية لرعاية المشاريع التي تقوم بها بعض الأسر لإعالة عائلتها، ويقدم بنك الإبداع التمويل اللازم للنهوض بأي مشروع أسري ناجح مهما كان نوعه في محاولة لتطويره وإيصاله إلى مرحلة التصدير إن أمكن.
كما يتم العمل الآن على منصة تسويق إلكتروني وإنشاء قاعدة بيانات لرصد المشاريع المرخصة والتي بالإمكان ترخيصها من هيئة المشروعات وباقي جهات الدولة، بحيث يعطى المشروع خمس سنوات كمشروع أسري بدون ترخيص دائم، ثم يتحول بعدها إلى دائم.
أما بالنسبة للمشاريع الأسرية، فهي ليست زراعية فقط وإنما غذائية وتجارية وصناعية أو أي مشروع أسري يثبت جدارته .
و بحسب عفيف، لا يقف دور بنك الإبداع عند التمويل، وإنما يعمل أيضاً على التسويق، وقد يتعداه إلى شراء بعض المنتجات و إقامة المعارض والمنصات التسويقية، وبكونه بنكاً خاصاً، فهو يتمتع بالمرونة أكثر من غيره والقدرة على العمل.
وهذه المشاريع مختلفة عن المشاريع الصغيرة التي من الممكن أن تشترك فيها أكثر من أسرة، ويلزمها مكان وبيئة مناسبة. أما المشاريع الأسرية، فهي تتم ضمن نطاق الأسرة فقط.
ويوجد حالياً العديد من المشاريع ما يقارب 12 مشروعاً فقط تتعلق بالمربيات فقط والعديد من المشاريع التي تتعلق بالمخللات و غيرها. ويتم العمل الآن على تطوير هذه المشاريع كماً ونوعاً لمحاولة الوصول إلى منتج تصديري وزج طاقات أكبر عدد ممكن من السوريين.
وهنا يكمن الفرق- بحسب عفيف- بين المشروع التنموي والاقتصادي ، فالتنموي يرى الفقر فرصة والاقتصادي يرى الفقر كارثة ولا يوجد ما يدفع السوريين للعمل كالفقر، وخاصة أن فقرهم أبيض.