عواطف محمود من المسارح إلى قبة البرلمان
تشرين – وصال سلوم:
اشتهرت الفنانة المصرية (عواطف محمود) باسم فايدة كامل ولمع اسمها إبان ثورة تموز عام ١٩٥٢ بالأغاني الوطنية.. وأهمها نشيد الوطن الأكبر عام ١٩٦٠ والسلام يا نيل.. وسنة العدوان الثلاثي غنت “ودع سمائي فسمائي محرقة، ووطني الأكبر”..كما شاركت في أوبريت جمع أبرز نجوم الوطن العربي وأدت الأغاني الرومانسية والدينية، وتركت إرثاً غنائياً وسينمائياً مهماً في أرشيف الذاكرة المصرية..
ومن أفلامها (أنا وأنت وسكة السلامة وأرض السلام..) وبرز اسمها في الساحة المصرية لدرجة أنه تم إطلاق اسمها على حي من أحياء البساتين الشعبية في محافظة القاهرة.
ولدت فايدة كامل في أسرة فنية فهي شقيقة الموسيقار الراحل عبد الرحمن كامل ومطربة الأوبرا عايدة كامل.. درست الموسيقا وهي لاتزال طفلة في عمر الحادية عشرة، وأتمت تعليمها الموسيقي في المعهد العالي للفنون المسرحية.. ولم تكتف فايدة كامل بدراسة الموسيقا بل ودرست الحقوق لتكون، بالإضافة لكونها أهم بنات جيلها في الغناء، المرأة السياسية التي رفعت اهم الشعارات لإنصاف المرأة ومساواتها مع الرجل تحت قبة البرلمان.. حيث تبدلت حياتها واستطاعت رغم اعتزال الفن استقطاب الأضواء من منصبها الجديد.. فقد برز دورها السياسي منذ انخراطها في مجلس النواب كعضو فيه ودخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بصفتها أكثر نائبة تستمر بالمجلس لمدة تجاوزت الـ( ٣٠ )عاماً..
وكانت نقطة التحول في حياتها يوم تعرفت على الضابط النبوي اسماعيل، حيث إن فايدة كامل وبسبب علاقاتها وقربها من الشاعر الكبير صلاح جاهين وزوجته تعرفت على النقيب في الشرطة النبوي اسماعيل وتزوجا والذي أصبح فيما بعد وزيراً للداخلية في حكومة أنور السادات..
زواجها من النقيب في الشرطة النبوي اسماعيل جعلها تهتم بالمناخ السياسي وتشتغل في السياسة بعد أن اعتزلت الفن، وأصبحت بذلك أول فنانة مصرية تدخل البرلمان وتترأس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة في مجلس الشعب على مدار ٣٤ عاماً متواصلاً..
يذكر أن الفنانة فايدة كامل ولدت في مثل هذه الأيام من سنة ١٩٣٢ وتوفت سنة ٢٠١١.