طلابنا أمانة في أعناقنا 

رغم بدء فصل الشتاء فعلياً في المناطق الجبلية ، لم تبادر الجهات المعنية  بمحافظة  طرطوس حتى اليوم إلى اتخاذ القرار لتخصيص كمية المازوت اللازمة لمدارس المحافظة.

مديرية تربية طرطوس تقول إن الشتاء لم يأت بعد، والكلام بهذا الشأن مبكر بعض الشيء، وفي كل الأحوال تخصيص  مازوت التدفئة للمدارس من مسؤولية  المحافظة، والتربية تنتظر قرارها.

تأخير غير مبرر، فالشتاء دقّ أبواب القرى الجبلية منذ منتصف الشهر الماضي، وهل تنتظر الجهات المعنية بتوزيع المازوت على المدارس تساقط الثلوج حتى يتم التوزيع، وما مبررات هذا التأخير؟

من جهة أخرى ما زال التعليم المهني رغم أهميته في رفد سوق العمل بالخبرات، و هو عماد النهضة الاقتصادية، يعاني من أهم عناصر استمراره وهو غياب شبه تام للكهرباء  ، إضافة إلى انخفاض المخصصات المرصودة للدروس العملية في المدارس، ما انعكس سلباً على مستوى الطلاب.

فغياب الكهرباء طيلة ساعات الدوام، يؤدي لتوقف الدروس العملية لاختصاصات متعددة، مع تعطل المولدات في بعض المدارس منذ  سنوات لعدم وجود المخصصات لإصلاحها  ولا يتوفر البديل  .

فإذا كانت وزارة التربية غير قادرة على تأمين متطلبات هذا التعليم، وتوفير الإمكانات اللازمة، فكيف سنشجع طلابنا على الالتحاق به، و لماذا لا يتم رفدها بخطوط ساخنة، أليس التعليم بأهمية المنشآت السياحية؟

طلابنا  أمانة في أعناقنا،  وعلى وزارة التربية أن تؤمن متطلبات العملية التعليمية، بدءاً من المحروقات  وصولاً إلى الكهرباء،  فبناء الجيل من أهم الأولويات ، وعليه نعقد الآمال في نهضة وطننا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار