2.143 مليار ليرة قيمة الدعم المصروف… هيئة الصادرات تعتمد خطة ترويجية للوصول لأسواق خارجية خلال العام القادم.. وتسويق الحمضيات مستمر
تشرين- حسام قرباش:
بلغت موازنة صندوق دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات لعام 2023 حوالى 25.603 مليار ليرة، حيث يسهم الصندوق بالتنسيق مع الجهات المعنية بتخفيف الأعباء المالية المترتبة على عملية التصدير وزيادة الإنتاج، وبالتالي خفض تكاليف الإنتاج الموجه للتصدير من خلال برامج وأنشطة مختلفة بآليات تنفيذية، تستند إلى ضوابط ومعايير علمية وعملية لدعم حلقات سلسلة القيمة للمنتجات المحلية بهدف تعزيز القدرة التنافسية لها وضمان وصولها للأسواق الدولية مع تذليل كافة الصعوبات من أجل وصول الدعم المستحق لشريحة أوسع من المصدرين والمنتجين.
دعم تصديري
مدير صندوق دعم وتنمية الإنتاج المحلي عماد السوقي بيّن في تصريحه لـ “تشرين” وجود برامج متعددة الوظائف لدى الهيئة، تدعم القطاعين الزراعي والصناعي عبر الصندوق، كبرنامج حوافز التصدير لعدة منتجات سورية بنسب محددة من قيمة الصادرات الإجمالية السنوية كالألبسة الجاهزة التي تدعمها بنسبة 9٪ والصناعات الغذائية 7٪ و زيت الزيتون 7٪ وصناعة السجاد 9٪، كما أوضح أن هذه المبالغ تصرف لصالح مؤسسة التأمينات الاجتماعية والكهرباء ووزارة المالية والجهات التابعة لها تبعاً لطلب المصدِّر، حيث بلغت قيمة الدعم المصروف لنهاية شهر آب من العام الحالي 2.143 مليار ليرة.
و سعياً لتشجيع الصناعيين على زيادة كمية الإنتاج والتصدير بما يتناسب مع الموارد المتاحة للصندوق، لفت السوقي لدراسة الواقع التصديري للمنشآت الصناعية في حال كان المصدِّر نفسه الصناعي بالتنسيق مع وزارة الصناعة واتحاد غرف الصناعة السورية وعليه جرى إطلاق برامج دعم إنتاج القطاع الصناعي الموجه للتصدير بالعام 2022 بحيث يتم منح دعم بنسبة 10٪ من قيمة الصادرات الصناعية للمنتج أو البضائع المصدرة فقط بكل طرق الشحن البري والبحري والجوي، حيث بلغت قيمة الدعم المصروف 8,5 مليارات ليرة تقريباً خلال النصف الثاني من 2022 كما ذكر.
دعم تسويقي
ويشير مدير الصندوق لتخصيص مبلغ 2 مليار ليرة من الصندوق في 2022 لتسويق الحمضيات داخلياً عن طريق صرف قيم أجور النقل للآليات العائدة لشركات الإنشاءات العامة (محروقات و أجور سائقين) ودعم التسويق خارجياً بناء على توصية اللجنة الاقتصادية بصرف مبالغ دعم وإنتاج وتصدير الحمضيات للمزارع المعتمدة والشركات المصدرة حيث بلغت قيمة الدعم المصروف 1.290 مليار ليرة جزء منه تم صرفه لـ”السورية للتجارة” بقيمة تزيد على المليار ليرة لتسويقها الحمضيات داخلياً لصالاتها بينما صُرِفَ المبلغ المتبقي للمزارع المعتمدة والمصدرين لتصل الكميات المدعومة من الصندوق 6221 طن حمضيات.
كما بيّن السوقي أنه تم توجيه الهيئة بتقديم دعم تصديري للحمضيات بتحمل 25٪ من كلف الشحن البري والبحري وفق تعرفة وزارة النقل اعتباراً من 1/11/2022 و حتى 28/2/2023 في فترة ذروة الإنتاج واعتماد نسبة تحمل 10٪ من كلف الشحن خلال الفترة من 1/3 إلى 30/5/2023 كاشفاً أنه تجري حالياً دراسة الطلبات المقدمة للهيئة تمهيداً لصرف مستحقات الشركات المصدرة للحمضيات مؤكداً صدور المصفوفة التنفيذية للاستمرار بتسويق مادة الحمضيات للموسم الحالي واستهدافها بتقديم الدعم المستمر الذي لن يتوقف للإنتاج المحلي والمصدرين لها.
وفيما يخص مادة التفاح الموسم الماضي والحالي قامت الهيئة بمنح دعم بنسبة 25٪ من كلف الشحن للشحنات المصدرَّة التي يتم دراسة الطلبات تمهيداً لصرف المستحقات للشركات المصدرِّة ، مع إطلاق برنامج دعم شحن تصدير مادتي (البندورة والخيار) بنسبة 20٪ من أجور الشحن لكافة الدول حيث بلغت قيمة الدعم المصروف 745 مليون ليرة.
وعن المنتجات الزراعية والصناعية سورية المنشأ المصدرَّة خصيصاً لروسيا أشار السوقي لمنح دعم بنسبة 30٪ من قيمة أجور الشحن البالغة 6 آلاف دولار من أجرة شحن الحاوية الواحدة المشحونة بحراً حسب معدل التحويل المذكور بالبيان الجمركي للبضاعة المصدرة لمدة ستة أشهر ولغاية 30/10/2023.
معارض ترويجية
وفيما يخص المعارض الخارجية خلال عام 2023 نظمت الهيئة ثلاثة معارض منها معرض غولفوود بدبي بمشاركة 30 شركة غذائية من مختلف التخصصات (كونسروة وزيت زيتون و بهارات ومشروبات) وكذلك معرض الجزائر الدولي بمشاركة 17 شركة متخصصة بصناعة الألبسة الجاهزة والنسيج والأحذية والتجهيزات المنزلية والكهربائيات والصناعات الكيميائية، منوهاً بمشاركتها في الفترة 11/7/2023 في معرض الحلويات الذي سيقام في دبي بمشاركة أربع شركات متخصصة بصناعة الحلويات حيث تبلغ مساحة الجناح السوري 52,5 متراً مربعاً.
و لفت لوضع خطة ترويجية لعام 2024 تتضمن المشاركة بالمعارض الخارجية الدولية ومعارض المنتجات السورية (صنع في سورية) بالتعاون مع الاتحادات حيث تستهدف الخطة أسواق الدول المجاورة والصديقة في مقدمتها العراق ولبنان وليبيا والجزائر والإمارات العربية وروسيا والصين.