حالة طوارئ تستمر حتى نهاية العام ..مهارات للتعامل مع الفشل الدراسي للأبناء لا بد للأهل من إتقانها

تشرين- دينا عبد:
مع بداية العام الدراسي تعيش الأسر حالة طوارئ تستمر حتى نهاية العام، ويعاني العديد منهم مع الطالب الأمرّين، بحيث تبدأ مأساة كل عام لجهة مصاريف الدروس الخصوصية في حال كان الطالب متفوقاً في دراسته، فما بالنا إذا كان الطالب يعاني من الفشل الدراسي؟
حيث إن هناك بعض الأسر تشكو من الفشل الدراسي لأبنائها والذي يجعل الأسرة بأكملها تعاني من اكتئاب متجدد كل عام، وربما يعود ذلك إلى ضيق الأحوال الاقتصادية للأسرة، وازدياد مصروفات المدارس والجامعات، بجانب حالة الفشل الدراسي ما يزيد من الأعباء والمسؤوليات على كاهل الأسرة في متابعة الأبناء في المذاكرة.
المعلمة أريج بينت لـ”تشرين” أن الفشل يؤدي إلى أضرار وآثار قد تكون خطيرة سواء على الأسرة، أو المجتمع، أو الطالب، وخاصة إذا كان هذا الطالب في سن المراهقة، فإن هذا الفشل قد يؤدي إلى نتائج أكثر خطورة ودمار على نفسيته، وهذه الأضرار والآثار النفسية قد تتفاوت حسب شخصية المراهق والبيئة المحيطة به، ما قد يهدد استقرار الأسرة وبالتالي ينعكس على المجتمع.
من جهتها المرشدة الاجتماعية إلهام محمد بينت أن الأسرة منذ البداية تعلم الطفل كيف يأكل وكيف يلبس والعديد من المهارات؛ لذلك لا بد من تعليمه مهارة من مهارات الحياة وهي كيفية تقبل الخسارة أو كيف يمكن للشخص الذي يكون لديه ثغرات قد تؤدي به إلى الإخفاق وعدم النجاح، أن نعلمه كيف يتجنبها.
وهذا يتم أولاً من خلال الوقاية؛ عن طريق مناقشة كل جوانب الضعف لدى التلميذ والعمل على تداركها من بداية العام، وكذلك التواصل الدائم مع المدرسة للوقوف على التطورات لدى التلميذ؛ ففي حال حدوث الإخفاق وبقي التلميذ في مدرسته لا بد من الابتعاد عن اللوم والتهديد أو تذكيره أنه بذل جهده حسب استطاعته ويجب شكره على هذه الجهود حتى دون تحقيق نجاح.
إضافة إلى التأكيد له أنه سوف تتم مناقشة الوضع الجديد ووضع الحلول للمشكلة ولا بد أن يكون مشاركاً في وضع الحلول.
و بعد صدور النتائج لا بد من وضع مقترحات ماذا يجب أن يفعل؟ يجب أن نسمع مقترحاته لأن مشاركته تساعد في أن يتبنى الحل ويعمل لأجله.
فقد يكون الحل تحدياً والبقاء في المدرسة والعمل بجد للوصول إلى نتائج مرضية وهذا الحل يستدعي التواصل مع المرشدة الاجتماعية أو النفسية لوضع مهارات للدراسة الصحيحة والعمل على تعزيز الثقة بالنفس ؛وقد يكون الحل المغادرة إلى مدرسة أخرى والبداية من جديد والأهم من هذا كله الاحتواء ومساحة الأمان وتذليل الصعوبات أمام خياراته من قبل الأسرة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار