ما هي البدائل الأميركية «المربحة» ليتخلى «الشركاء» عن ورسيا؟.. الغرب متأكد من حتمية الهزيمة في أوكرانيا وواشنطن مطالبة بعدم الكذب بخصوص «الهجوم المضاد»
تشرين – وكالات:
قال جوناثان فاينر النائب الأول لمساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، إن إدارة بلاده تحاول إقناع شركاء روسيا القدامى، بما في ذلك فيتنام، بوجود بدائل مربحة للعلاقات مع موسكو.
وأضاف فاينر في حديث مع الصحفيين اليوم: نحن نعمل ليس فقط مع فيتنام بل ومع العديد من الدول الأخرى، التي تربطها شراكة عسكرية وأمنية وثيقة تاريخياً مع روسيا للإشارة إلى هذا الأمر الواضح للغاية والذي تدركه هذه الدول بنفسها.
ونوه فاينر بأن إدارة بلاده تسعى للتوضيح لهذه الدول، أن «جاذبية هذه العلاقات مع روسيا لم تعد كما كانت من قبل، وأن هناك إمكانيات كثيرة للابتعاد عن هذه الشراكة».
وزعم المسؤول الأمريكي، بأن بعض هذه الدول «تبحث عن مثل هذه الفرص» والولايات المتحدة وحلفاؤها «قد يقدمون البدائل».
وعلى المنوال نفسه، ومع قليل من الاختلاف في أوكرانيا، كشف ضابط المخابرات الأمريكي السابق، سكوت ريتر، بأن الدول الغربية فقدت الأمل في نجاح الهجوم المضاد وتريد التقليل من نتائج انتصار روسيا في أوكرانيا.
وقال: لقد ظهر واقع جديد في الغرب، حيث أدرك الجميع أنهم لا يستطيعون تحقيق أهدافهم وغاياتهم في أوكرانيا، والآن يواجهون معضلة حول كيفية التخفيف من عواقب الهزيمة الحتمية.
ووفقاً لفاينر إذا توقف الصراع الآن، فمن الممكن أن نتخيل تقريباً كيف ستكون حدود أوكرانيا، وإلا فإن مسألة وجود هذه الدولة ضمن حدودها الحالية ستظل معلقة في الهواء.
وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي قلل من تقدير قوة روسيا عندما كانوا يستعدون لهجوم مضاد من قبل القوات المسلحة الأوكرانية.
وقال: اعتبروها ضعيفة، لكن الدفاع الجيد والانضباط والتفاني الذي يتمتع به الجنود الروس هو الذي أدى إلى سقوط أعضاء التحالف من السماء.
وأضاف: تبين أن الروس جيدون للغاية، وهذه الحقيقة أحبطت مناورة «ناتو».
وفي وقت سابق، قال سكوت ريتر إن القوات المسلحة الأوكرانية استنفدت خلال الهجوم المضاد جميع احتياطياتها من الأفراد المدربين، والتي من دونها لن تكون قادرة على مواصلة العمليات القتالية.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قال يوم الثلاثاء الماضي إن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 66 ألف جندي و7600 قطعة سلاح منذ بدء ما يسمى بـ«الهجوم المضاد» مؤكداً أن الجيش الأوكراني لم يحقق أهدافه، خلال الأشهر الثلاثة، من الهجوم المضاد.
يأتي هذا فيما تتسع الدعوات الموجهة للمسؤولين الأميركيين بشأن عدم الكذب بخصوص أوكرانيا، حيث قال المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، لاري جونسون: إن واشنطن تقدم معلومات كاذبة حول نجاح الهجوم المضاد.
وتعليقاً على الخطاب الأخير لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حول عودة نصف الأراضي التي تسيطر عليها روسيا للقوات المسلحة الأوكرانية، قال جونسون: تقدم حقيقي؟.. توني، انظر إلى الخريطة!.. انظر بشكل أفضل إلى التقدم الذي لم تحرزه أوكرانيا.
وأشار جونسون في مقابلة مع قناة «Judging Freedom» على «يوتيوب» إلى أن الحكومة الأمريكية لا تفهم التكتيكات الدفاعية الروسية.