بوتين: مستعدون لدعم الاتحاد الإفريقي وتعزيز دوره على الساحة الدولية

تشرين:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا مستعدة لدعم الاتحاد الإفريقي وتعزيز دوره على الساحة الدولية.
وفي كلمته أمام قادة الاتحاد الإفريقي في «المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي – الإفريقي» في مدينة سان بطرسبورغ قال الرئيس بوتين: إن روسيا منفتحة على التعاون في كل المجالات، ونعتزم وضع خطة لتطوير التعاون في جميع المجالات.
ولفت بوتين إلى أن روسيا تعمل على إرساء السلام والاستقرار في إفريقيا وتحرص على تأمين الحبوب وغيرها من المحاصيل الزراعية لدولها، مشيراً إلى أن الغرب هو من يهدد الأمن الغذائي العالمي عبر وضعه العراقيل أمام صادرات الحبوب الروسية، ولن نعود إلى اتفاق توريد الحبوب ما لم ترفع العقوبات، مؤكداً أن روسيا تسعى إلى إنشاء نظام أكثر عدلاً لتوزيع الموارد وتفادي أزمة عالمية، وهي مستمرة في دعم الدول الأكثر فقراً لتجنب الكارثة الغذائية.
وأشار بوتين إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وإفريقيا بلغ عام 2022 حوالي 18 مليار دولار، وزاد في النصف الأول من عام 2023 بنحو 35%، كما أن مجالات التعاون الرئيسة بين روسيا والقارة الإفريقية تشمل الطاقة واستخدام التربة والزراعة، كما أكد الرئيس الروسي استعداد روسيا للمساعدة في تعزيز سيادة الدول الإفريقية، حيث تعد روسيا إفريقيا شريكاً مهماً لها، كما تعد الاتحاد الإفريقي منظمة إقليمية رائدة، وأعرب عن أمله بأن تتخذ مجموعة الدول العشرين في قمتها المقبلة في الهند قرار انضمام الاتحاد الإفريقي إليها.
من جانبهم عبر القادة والزعماء الأفارقة عن امتنانهم لدعم روسيا في القضايا الإفريقية داخل مجلس الأمن، حيث إن عدداً من القضايا يتم التعامل معها في غياب الدول الإفريقية.
في السياق، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن كل محاولات الدول الغربية لعرقلة عقد القمة الروسية – الإفريقية الثانية في بطرسبورغ باءت بالفشل.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في حديث لوكالة «تاس» اليوم: لقد فشلت كل هذه المحاولات بشكل قاطع ونحن لا نفرض أي شيء على أي أحد، وعلى عكس الغرب نحن نحترم المساواة في السيادة بين الدول على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، مضيفاً: يتذكر الأصدقاء الأفارقة مساعدتنا خلال نيلهم الاستقلال وإقامة الدولة، والوضع الحالي لعلاقاتنا هو عمل حقيقي يقوم على مبدأ المعاملة بالمثل والحوار المتكافئ.
وانطلقت اليوم النسخة الثانية من قمة «روسيا – إفريقيا» في مدينة بطرسبورغ الروسية، بمشاركة 49 بلداً إفريقياً، حيث تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والدول الإفريقية والارتقاء بها إلى مستوى جديد.
من جهة ثانية، اعتبر رئيس مجلس «الدوما» الروسي فياتشيسلاف فولودين أن أي أسلحة سيرسلها الغرب لاحقاً إلى نظام كييف لن تؤثر بتاتاً بعد الآن في نتيجة العملية العسكرية الخاصة، مشيراً إلى أن الكثير من الدول ستتوقف عن شراء الأسلحة من دول الغرب، لأنها أظهرت عدم كفاءتها وعدم فاعليتها في أوكرانيا.
وأشار فولودين إلى أن نظام كييف الإجرامي بقيادة زيلينسكي يستجدي واشنطن وبروكسل للحصول على السلاح الذي يمكن أن يساعده في حل مشكلاته، لكن لم تساعد كل الأسلحة التي تم تسليمها بالفعل للنازيين الأوكرانيين في تحقيق أهداف هجومهم المضاد.