هل يُعاد سيناريو العام الماضي بفتح باب تصدير المنتج من البصل وبالتالي شلّ معمل سلمية؟
تشرين – محمد فرحة:
لم نجافِ الحقيقة والواقع عندما نقول إن المشهد الرئيس لقطاعنا الزراعي والصناعي هو حالة من التخبط وسوء التخطيط، بدليل ما تم العام الماضي وهو ما إن بدأ معمل البصل في سلمية باستلام العقود المبرمة بينه وبين مزارعي البصل حتى صدر قرار بفتح باب تصدير المادة، فتوقف المزارعون عن التسويق وأفرغ السوق من المادة، ووصل سعر الكيلو إلى الـ١٥ ألف ليرة..
ثم عدنا واستوردناه، تلك كانت حكاية العام الماضي، أما هذا العام فقد صرّح مدير معمل بصل سلمية لـ”تشرين” أن العقود التي تم إبرامها هذا العام بسيطة جداً ، وقد التقينا المزارعين في منطقة الغاب وفوَّض المزارعون هيئة زراعة الغاب بدراسة التكلفة، ليصار إلى استلام وشراء المحصول.
وتابع الحموي قائلاً: سنعطي ٣٠ بالمئة على سعر التكلفة أيضاً، زد على ذلك العبوات وسيارات النقل، بأجور زهيدة لا تتعدى ثمن المحروقات، ونحن جاهزون لاستلام أي كمية كانت إن رغب المزارعون، ولم يخفِ الخشية أن يتكرر سيناريو العام الماضي وهو ما إن نبدأ باستلام المحصول حتى يصدر قرار بفتح باب تصدير البصل، ولاسيما أن مساحات كبيرة قد زرعت بالمحصول، وبالتالي يتوقف المزارعون عن تسليمنا أي بصلة ..
موضحاً أنه تم العام الماضي استلام ٥٠ طناً فقط، آملين أن يكون هذا العام أفضل من سابقه لجهة استلام واستجرار البصل، وألّا يحدث كما حدث العام الماضي.