لا نزال بحاجة إلى الطابع والختم والسجل الورقي … خبير إداري: الخدمات الإلكترونية دون المقبول
تشرين – منال صافي :
يقاس التطور والتقدم اليوم بمدى تسخير التكنولوجيا لخدمة المواطنين، وسرعة إنجاز المعاملات الإدارية في أقل وقت وجهد ممكن، وفي هذا الصدد أشار الخبير الإداري عبد الرحمن تيشوري إلى أهمية تكنولوجيا المعلومات في عصر المعرفة، وفي مجال تقديم الخدمات للمواطنين في كل الإدارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وأنه لا يمكن لأي مؤسسة أن تعمل من دون قواعد بيانات، وإدارة المعلومات ومعالجتها، كما أنّ الحواسيب الشخصية والمكتبية أصبحت من الأدوات المهمة جداً في إدارة المعلومات، وتقديم الخدمة للمواطنين، ونلاحظ اليوم في كل الشركات والمؤسسات يوجد أقسام مختصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
وأضاف تيشوري أنّ الخدمات الإلكترونية في بلادنا لا تزال من دون المقبول، فمنذ عام ٢٠٠٠ يجري الحديث عن ضرورة وأهمية تطبيقها، ولكن على أرض الواقع لم نحقق شيئاً، والكثير من الجهات العامة لم تقدّم بعد خدمات إلكترونية مؤتمتة بشكل كامل، وعلى الرغم من أتمتة جميع السجلات المدنية في دوائر النفوس، لكننا لا نزال بحاجة إلى الطابع والورقة والختم، وقيام الموظف بفتح السجل الورقي للتدقيق والتأكد من البيانات، لذلك فالأمر يحتاج إلى إعادة تقييم.
كما تساءل تيشوري كيف سنقدم الخدمات الإلكترونية للمواطنين والكهرباء مقطوعة خلال أوقات الدوام الرسمي، ومع أن بعض الجهات لديها مولدات كهرباء، لكنها تشغلها لفترة محدودة جداً، قد لا تتجاوز الساعة، ومن غير الممكن تقديم خدمات إلكترونية للمواطنين ما لم يكن هناك كهرباء على الأقل ٥ ساعات خلال أوقات العمل .
ورأى تيشوري أن الصعوبات تكمن بعدم توافر حواسيب جيدة، وعدم توافر الكوادر والحوافز، وعدم استخدام مهندسي المعلوماتية وخريجي تكنولوجيا الاتصالات في هذه المواقع، وعدم وجود ربط شبكي، منوهاً بأنّ الحلول تتمثل بتوفير الكهرباء والأجور والحوافز المادية المجزية للكوادر العاملة في هذا المجال، لأن الأجور الحالية طاردة للكفاءات.