ملف «تشرين».. 29 مشروعاً لمياه شرب في الخدمة من أصل 88 مشروعاً في مجال وحدة مياه صبورة بريف حماة الشرقي
تشرين- مختار سلهب:
٨٨ مشروعاً لمياه الشرب في مجال وحدة مياه صبورة التابعة لمنطقة سلمية منها ٢٩ مشروعاً في الخدمة تعمل على الكهرباء والمازوت والبقية إمّا جاف أو مخرب بفعل الإرهاب ومؤسسة مياه الشرب في حماة عاجزة عن الحل وتطلب مقترحات من الأهالي لإرواء عطشهم المضني.
ويرى الأهالي القاطنون في القرى والبلدات والتجمعات السكانية ومنهم علي المحمد وعامر الأسمر وجهاد سليمان وعدنان الأحمد وهادي الحمود أن هذه المشكلة المزمنة التي مضى عليها عقود من الزمن تحتاج إلى تشريع مائي قانوني يسمح باستخراج المياه الجوفية الكبريتية وضخها عبر الشبكة للاستخدام المنزلي فقط بعد تبريدها في حفر أو خزانات كبيرة وسبق أن تمت تجربة هذا الأمر في قرية جدوعة وتحسنت أوضاع الآبار المحيطة برشح المياه إليها وتحولت إلى مياه صالحة للشرب قبل سنوات وأوقفته المؤسسة لسبب مجهول .
ويقول الأهالي إن معظم الأسر في الريف الشرقي القريب من البادية لا تملك قوت يومها وأسعار الصهاريج التي تجلب المياه من الآبار الزراعية غير المراقبة صحياً تقارب 40 ألف ليرة للصهريج بما يعادل نصف راتب الموظف والأسرة بحاجة إلى ثلاثة صهاريج على الأقل شهرياً وهو أمر غير مقبول مادياً ومرهق جداً ولا جدوى من انتظار ضخ المياه في الشبكة العامة الذي يكون في أحسن الأحوال كل أسبوع مرة ولمدة لا تزيد على ساعة واحدة.
وذكر الأهالي أن محافظ حماة أعطى تعليمات لمديرية كهرباء حماة لتلبية مطالب الأهالي بتغذية الشبكة الكهربائية لمدة ثلاث ساعات خارج التقنين لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع لتشغيل محطات التحلية والآبار وتأمين ما يمكن من حاجة الأهالي من مياه الشرب لكن شركة الكهرباء لم تلتزم يوماً بهذا الأمر وتقوم بالتغذية على فترات متقطعة لا تزيد على ساعة ونصف الساعة في الأيام المقررة من ضمن جدول التقنين وهذا الأمر لا جدوى منه ويتذرعون بعدم توفر الكهرباء التي تذهب للخطوط المعفاة من التقنين لتشغيل المعامل الخاصة التي باتت أهم من حياة الناس حسب الأهالي.
هذا ويتبع لوحدة مياه صبورة الكثير من القرى والبلدات منها المبعوجة وعقارب وجدوعة والشهيب وتل عبد العزيز وقبيبات والسعن وتل سنان والشويحة والقنافذ وسروج وفويرة وتل أغر والصالحية وغيرها وكلها تعاني العطش الشديد .
ولدى مراجعة (تشرين) لمديرة مؤسسة مياه الشرب بحماة المهندسة سوسن عرابي لعرض المشكلة التي يعانيها الأهالي في المناطق المذكورة أشارت إلى العجز عن إيجاد حلّ في الوقت الحاضر وتسعى المؤسسة إلى حلٍّ قريب من دون تحديد زمن وأبدت تخوفها من نشر أي معلومات عن الموضوع عبر الإعلام كي لا يغضب منها الموطنون كإقرار ضمني بالعجز عن إيجاد الحلول .
واقترح الأهالي طرح الموضوع عبر الإعلام عسى أن يهتم به أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة ويطرحونه في مجلس الشعب لإقرار قانون يتيح لمؤسسة المياه الاستفادة من الآبار الجوفية الكبريتية ومنها ما يتبع لمديرية الزراعة وأخرى تتبع للمؤسسة بضخها عبر الشبكة للمواطنين بهدف الاستخدام المنزلي كما هو الحال في ريف تدمر- كما ذكر البعض- وتأمين صهاريج تابعة للمؤسسة تؤمن مياه الشرب بالكالونات للمواطنين بأسعار رمزية معقولة .
اقرأ أيضاً:
ملف «تشرين».. مليون إنسان في الحسكة بلا مياه منذ احتلال «التركي» رأس العين في 2019