هل أفرزت مشاركتنا في الدورة العربية تطوراً على مستوى لاعبينا ومنتخباتنا؟ أم ميدالياتنا جاءت نتيجة غياب أبرز الأبطال العرب… ومنتخبات بصفّها الثاني

تشرين- إبراهيم النمر:
أسدل الستار أمس على منافسات دورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشرة التي استضافتها الجزائر في الفترة من 5 وحتى 15 الشهر الجاري، وقد نالت بعثتنا التي شاركت بـ14 لعبة 52 ميدالية (14 ذهبية،15 فضية،23 برونزية).
المنافسة الحقيقية غابت عن معظم الألعاب التي كانت من ضمن الفعاليات المشاركة في البطولة باستثناء المصارعة التي كانت فيها المنافسة في أوجها وذروتها حتى في غياب المصارعة المصرية عن الساحة بشكل عام، وكان لمصارعتنا نصيب وافر من الميداليات سواء في الذهب أو الفضة أو البرونز، وهذا جاء بعد عناء وتعب تكلل بثمرة وبصمة في الدورة العربية.
جميع ألعابنا خضعت لمعسكرات خارجية، فمنها ما قدم المطلوب، ومنها ما كان خارج إطار المنافسات في المجمل، فمشاركة الدول العربية في الألعاب كانت بعدد قليل، وهذا لاحظناه في الدراجات مثلاً، منتخبنا من بين 4 منتخبات حقق المركز الثالث، والأمر نفسه ينسحب على الجمباز، فاللاعبة المجنسة حققت أغلب الميداليات، علماً بأنه قبيل المشاركة بقليل تم التحفظ على هذا الموضوع من المكتب التنفيذي.
بعثتنا حلت في المركز الثامن على جدول ترتيب الدول المشاركة، وهو مركز متوسط ولو شاركت بعض الدول بأبطال الصف الأول لتأخر ترتيب رياضيينا أكثر من ذلك، وهذا كلام واقعي لا غبار عليه.
أما لاعبونا الذين أحرزوا الذهب، البطل الأولمبي في رفع الأثقال «معن أسعد» في مسابقة النتر برفعه 225 كغ، وفي مسابقة الخطف برفعه 175 كغ، وذهبية للملاكم «علاء الدين غصون» بوزن 92 كغ، وذهبية للملاكم «أحمد غصون» بوزن 75 كغ، وذهبية في المصارعة الحرة بوزن 86 كغ للاعب «ينال برازي»، وذهبية في المصارعة الحرة للاعب «عمر صارم» بوزن 125 كغ، وكذلك حقق الجمباز ذهبيتين على جهاز متواز مختلف الارتفاع، وفي مسابقة فردي السيدات للاعبة «أليكساندرا ماكسيموفا»، وذهبيتين في الجمباز على جهاز الحركات الأرضية وفي مسابقة الفردي العام للاعب «ليث نجار»، و هناك ذهبيتان في السباحة لسباق ٤٠٠ متر حرة و 800 متر حرة سيدات للسبَّاحة «جوانا ريس»، وذهبيتان في سباق 200 متر حرة، وفي سباق 400 متر حرة للسباح «عمر عباس».
هنا التساؤل المطروح هل أفرزت المشاركة في الدورة العربية تطوراً نوعياً في مستوى منتخباتنا؟ مع الإشارة إلى أن معظم الميداليات التي تحققت كانت ضمن نطاق ما هو متوقع، وعلى اعتبار أن أحداً من رياضيينا لم يسجل رقماً قياسياً على المستويين العربي والقاري، وبعض الميداليات جاءت نتيجة اقتصار المشاركين على عدد ضئيل ما أعطى الأفضلية للاعبينا لتحقيق ميدالية أو مركز متقدم إن صح التعبير.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار