«ناتو» يعترف: الهجوم الأوكراني المضاد يواجه مشاكل خطرة في ساحة القتال
أقرّ الأمين العام لحلف «ناتو» ينس ستولتنبرغ، بأنّ الهجوم المضاد الأوكراني يواجه مشاكل خطرة، وقد أثرّ تعزيز القوات الروسية في وتيرة تقدّم القوات الأوكرانية.
ونقلت «بوليتيكو» عن أمين عام «ناتو» قوله: إنّ الأوكرانيين يواجهون تضاريس صعبة, مشيراً إلى أنّ العديد من الخطوط الدفاعية كانت معدة مسبقاً، بالطبع أثر هذا في وتيرة التّقدم.
وأفادت قناة «سي إن إن» في تقرير سابق لها، بأنّ الغرب يشعر بالقلق من أنّ الهجوم الأوكراني المضاد يُقاس بالأمتار، وليس بالكيلومترات، الأمر الذي قد يخفض دعم حلفاء كييف في حال استمرار النزاع.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال خلال اجتماعه مع المراسلين الحربيين الروس في 13 حزيران: إنّ القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم المضاد، ولم تنجح في أي محور.
في السياق ذاته أفادت لجنة التحقيق بجمهورية دونيتسك، أنّ خبراءها قاموا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة باستخراج أكثر من 100 جثة لسكان من دونباس قتلوا بسبب الأعمال العدوانية للقوات الأوكرانية.
وقال مصدر في اللجنة: «منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا استخرج موظفونا أكثر من 100 جثة في المناطق الروسية الجديدة, هؤلاء أناس قتلوا نتيجة العدوان المسلح للقوات الأوكرانية، وأنّ نحو نصف الجثث تمّ العثور عليها في أراضي جمهورية دونيتسك».
وأضاف إنّ جميع الجثث التي تم العثور عليها تخضع لفحص الحمض النووي، ويتم تخزين نتائجه في قاعدة بيانات واحدة للجنة التحقيق، مشيراً إلى أنّ هذه البيانات تساعد الأقارب في الكشف عن مصير أقاربهم وأصدقائهم في حالة البحث عنهم.
وتابع: إنّ المحققين يقومون بدراسة المعلومات التي تم جمعها أثناء أعمال التحقيق في أراضي المناطق الجديدة لتحديد ملابسات مقتل كل شخص، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ أعمال البحث عن مدافن تلقائية لا تزال مستمرة.
يُذكر أنّ الهجوم الأوكراني المضاد انطلق في الـ4 من حزيران الماضي، على عدة محاور جنوب دونيتسك وزابوروجيه وأرتيومفسك، حيث كان التركيز الأكبر للهجوم على محور زابوروجيه.
وصرّح وزير الدفاع الأوكراني ألكسي ريزنيكوف، أنّ التوقعات حول نتائج الهجوم الأوكراني المضاد، كانت مفرطة في المبالغة.