الوزير طباع من المغرب: ضرورة إصلاح النظم التربوية العربية وتأمين مؤسسات متطورة لرعاية الشباب
بمشاركة سورية تابع المؤتمر الثالث عشر لوزراء التربية والتعليم العرب المنعقد في المملكة المغربية تحت عنوان “مستقبل التعليم في الوطن العربي في عصر التحول الرقمي” أعماله لليوم الثالث.
وفي جلسة وزراء التربية العرب التي عقدت اليوم بين وزير التربية الدكتور دارم طباع في كلمة سورية أن الاستثمار الحقيقي للدول العربية في المستقبل هو في عقول شبابها المبدع ومهاراته المتنوعة لتكون قادرة على البقاء والمنافسة في عصر التحول الرقمي.
وقال طباع: “إذا كان للتحول الرقمي في قطاع التعليم بعض الفوائد في تتبع تقدم الطلاب بشكل أسرع وأكثر دقة وترشيد الوقت والتكلفة وتحسين التواصل بين المعلم وأولياء الأمور وبين الطلاب وأقرانهم، فإن له على صعيد الوطن العربي فائدة أهم، وهي التمكين للغة العربية لتكون لغة أدبية وعلمية للحوار بين الشباب العربي، بعد أن أصبح اليوم من خلال وسائط التواصل الاجتماعي رهينة مصطلحات غريبة ستضيع انتماءه وهويته”.
وعبر الوزير طباع عن أسفه بأن تزخر مراكز البحوث العالمية الرقمية بالعلماء الشباب العرب وإبداعاتهم ومساهماتهم المثمرة في تطوير مستقبل العالم الرقمي، في حين تفتقر بلداننا إلى مؤسسات مفتوحة للعلماء الشباب العرب ليطوروا مفاهيم استثمارية عربية جديدة في العالم الرقمي تدعم اقتصاديات بلادهم وتطور مجتمعاتهم وتحسن حياة أسرهم.
وقال طباع: آمل أن ندرك أهمية تعاوننا ونستثمر مواردنا البشرية بالصورة الأمثل لنستطيع أن ندخل عصر التحول الرقمي من أوسع أبوابه ونغير من خلال التربية والتعليم ما حاولنا تغييره في القرون الماضية من خلال الحروب والنزاعات.
ودعا طباع إلى العمل سريعاً على إصلاح النظم التربوية العربية والتوجه السريع للتحول في التعليم بكل مناحيه وتأمين مؤسسات عربية متطورة لرعاية الشباب وردم الفجوة الكبيرة بين المدرسة وسوق العمل والتركيز على مهارات القرن الواحد والعشرين في التعليم والحياة لنضمن استقرار مواردنا البشرية في أوطانها ونحافظ على هذه الثروة المهمة التي تتسرب أمام أعيننا.