كتاب وأدباء يؤكدون أن سورية باقية على ثوابتها ولا تفقد إيمانها بالتضامن العربي
تشرين:
استئناف مشاركة سورية في الجامعة العربية وحضورها مؤتمر القمة في جدة ترك آثاراً إيجابية عند الكتاب والأدباء والمثقفين في رؤية مشتركة لواقع الأمة العربية ومستقبلها، فأكدوا أن سورية لا زالت كما هي على الدوام وفق ثوابتها لا تفقد إيمانها بالتضامن العربي، وأن عنوان المرحلة القادمة هو لتعزيز التعاون والعمل العربي المشترك.
فقد أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني ،أن مشاركة سورية خلال قمة جدة استحوذ على اهتمام الحضور والرأي العام العربي والعالمي، مشيراً إلى أن سورية دافعت عن الثوابت نيابة عن الأمة جمعاء، وهي تحمل عمق وثقافة ووعي العروبة والدفاع عن مفهوم الهوية والانتماء عند أبناء الأمة، وهو المفهوم التي استهدف في كثير من الحروب التي تعرضت لها الأمة عموماً وسورية خصوصاً ولا سيما في العقد الأخير.
من جانبه ،رأى الأديب العراقي عبد الرضا الحميد رئيس تحرير جريدة الصحيفة العربية أن سورية انتصرت في معركتها ضد الإرهاب، وفي محاولات تغيير بوصلة ثوابتها وقرارها الوطني، مبيناً أن الجامعة العربية ربحت عودة سورية إليها فهي سر وعنوان الأمة وقلب عروبتها.
كما أشار الدكتور الشاعر عيسى درويش إلى أن سورية رغم كل ما جرى، والحرب الإرهابية التي تعرضت لها تعاملت بالمحبة والوفاء مع الشعوب العربية، مؤكداً أن كل الأحرار العرب ينتظرون انتصار سورية، وشاهدوا حضورها الفاعل في القمة وحفاظها على مبادئها وانتمائها القومي.
فيما بين الدكتور فايز عزالدين أن استئناف مشاركة سورية في الجامعة العربية نقلة مهمة في النظام العربي، وسيساهم في تعزيز قوة العرب وأمن واستقرار المنطقة التي يحاول الغرب العبث بأمنه واستقراره.
بدوره ،اعتبر الأديب سامي طه مدير ثقافة حماة أن قمة جدة هي قمة لم الشمل بما تعني الكلمة، مبيناً أن عودة سورية بهذا الحضور المشرف بعد ما عانته من حرب وإرهاب وأن ترحيب العرب جميعاً بهذه العودة هو انتصار للتضامن العربي الذي شكلت وتشكل سورية أحد ركائزه الأساسية، بينما أكد الدكتور الشاعر جهاد بكفلوني عضو المكتب التنفيذي باتحاد الكتاب العرب أن سورية لم تفقد يوما إيمانها بالتضامن العربي في أحلك الظروف، وظلت متشبثة بالعروبة عقيدة حية متجددة، وعودتها إلى الجامعة العربية هي قوة للعرب ولسورية، ولا بد من التعامل مع هذا الأمر بشكل عقلاني.