صفة الحزام الأخضر تحرم أهالي مدينة شهبا من البناء وتدفع بهم إلى شراء عقارات بديلة بأسعار مرتفعة
تشرين – طلال الكفيري:
يبدو أن صفة الحزام الأخضر الملحوظة على عقارات المواطنين القاطنين في منطقة “الهشة” بمدينة شهبا الشرقية حرمتهم من استثمارها بنائياً وإنشائياً، ما جمّدها عقارياً لعدم مقدرة مالكيها التصرف بها تصرف المالك في ملكه.
فلحظ هذه العقارات حزاماً أخضر وحسب القاطنين في تلك المنطقة أرغمهم على الدخول في مغامرة البازارات العقارية وأسعارها المرتفعة هذه الأيام، ذلك بهدف الظفر بقطعة أرض لزوم البناء والسكن، التي وصل سعر مترها المربع إلى أكثر من 200 ألف ليرة، وأغلبية الباحثين عن أراضٍ بديلة خارج منطقة الهشة ليس بمقدورهم الدخول في سوق الشراء، لعدم توافر السيولة المالية الكافية لذلك، علماً أن العقارات التي تم تجميدها بنائياً بوجه أصحابها، هي أراضٍ وعرة وصخرية ولا تصلح للزراعة على الإطلاق، وصلاحيتها الوحيدة هي للبناء، ليضيفوا: إنّ هذه العقارات مشتراة منذ عشرات السنين من حر مالهم بهدف البناء والسكن وليس للزراعة.
ولسان حالهم يسأل: ما دامت هذه العقارات صخرية ووعرة والواقع لا يخفي نفسه، فكيف تم لحظها منطقة حزام أخضر؟ ألا يعد ذلك إجحافاً بحق مالكي هذه العقارات الباحثين بالسراج والفتيلة عن 500 متر مربع خارج هذه المنطقة لزوم البناء؟.
وأوضح رئيس مجلس مدينة شهبا المحامي جلال دنون أن أصحاب هذه العقارات تقدموا بالاعتراضات للجنة الإقليمية عن طريق مجلس المدينة ليصار إلى رفع صفة الحزام الأخضر عن عقاراتهم، ونتمنى حين اجتماع اللجنة أن يتم إنصاف مالكي هذه العقارات، مضيفاً أن المنطقة وعرة وصخرية تصلح للبناء فقط.