٤٥ طن نفايات ترحل من حماة إلى المكبات والمطامر الفنية.. وضعف الاستثمار يفاقمها
تشرين- محمد فرحة:
يتصف قطاع النفايات بشيء من الإهمال إن لم نقل بكل الإهمال، وضعف الاستثمار فيه، في الوقت الذي تشتد فيه خطورتها سواء على الصحة العامة أم على التربة والبيئة، وخاصة البلاستيكية منها والصلبة.
هنا تبرز أهمية البحث عن حلول لهذه النفايات التي راحت تملأ الشوارع والأحياء، وأقل ما يقال عن تلك المشاهد إنها مؤذية ومبعث للغازات والروائح، وتلحق الأذى بالتربة والإنسان في آن معا مع الإشارة إلى أن حجمها قابل للازدياد بشكل مثير ومقلق.
عن هذه النفايات يقول الدكتور علي عبيبو الاختصاصي ومسؤول النفايات في خدمات حماة الفنية: تشكل هذه النفايات مصدرا لقلق المواطنين هذه الأيام حيث غدت في كل مكان إلا في أمكنتها الطبيعية، ويتم يوميا ترحيل أكثر من ٤٥ طنا من مدينة حماة وحدها إلى مكب بركان الفني، رغم أن خمسين بالمئة من هذه النفايات صلبة و قابلة لإعادة التدوير ..
مشيرا إلى أن نسبة إعادة تدويرها لا تتجاوز الخمسة بالمئة على مستوى سورية كاملة..
ويستطرد الدكتور عبيبو لتشرين قائلا : ومن النواقص التي تشوب هذا القطاع أي النفايات غياب الأنظمة وضعف مقاييس نسبة التلوث في مدننا حينا وكيفية التخلص منها حينا آخر، لأن معظم هذه النفايات الصلبة والبلاستيكية تذهب إلى المكبات المكشوفة لتزيد طين التربة والبيئة تلوثا جراء عدم تحللها في التربة إلا بعد عشرات السنين وغالبا ما يتم التخلص منها عن طريق الحرق في الهواء الطلق، ليختلط الحابل بالنابل نفايات طبية مع نفابات بلاستيكية ونفايات صلبة حيث تؤدي منتجاتها المتحللة إلى تلوث الهواء والمياه الجوفية والسطحية والتربة في آن معا ..
بالمختصر المفيد كلما جاء مستثمر لهذه النفايات تتم عرقلة طريقه ووضع عصي المعنيين في دواليب هذا المستثمر فيرحل، ومثالنا على ذلك أكثر من مستثمر حاول في حماة وفشل أو الأصح أفشلوه، فالتربة تستغيث والمواطن يطالب بترحيل هذه النفايات بعيدا عن السكن ..