بعد ظهور تشققات ببعض الأبنية البيتونية المشادة حديثاً في السويداء جراء الزلزال.. مطالبة بفتح سجل الأبنية المخالفة لتقييم وضعها الإنشائي
تشرين- طلال الكفيري:
يبدو أن الزلزال الذي ضرب عدة محافظات، وما أعقبه من هزات ارتدادية، والذي ما زال صداها يسمع لتاريخه، آثار مخاوف الأهالي في السويداء، ولاسيما من يقطن منهم في مدينة السويداء، التي تحتضن الحصة الأكبر من مخالفات البناء، التي تفوق 2300 مخالفة، المفتقدة حسب ما أشار عدد من المهندسين والفنيين ل” تشرين” للإشراف الهندسي إضافة للمخططات الهندسية المصدقة أصولاً من نقابة المهندسين، وهنا تكمن خطورة تلك الأبنية، كونها تفتقد لشروط السلامة البنائية الواجب توافرها بها.
ولعل مخاوف الأهالي من الأبنية المخالفة، والتي 80 بالمئة منها يقطنها مستأجرون، ازدادت بعد ظهور تشققات وتصدعات ببعض الأبنية المشادة حديثاً، وبعض الأبنية القديمة، والتي دفعت محافظة السويداء لتشكيل سبع لجان على مستوى المحافظة للكشف الفني على الأبنية المتصدعة، المبلغ عنها من أصحابها.
بدوره أوضح رئيس فرع نقابة مهندسي السويداء الدكتور حسان فهد ل” تشرين” أن مهمة اللجان المشكلة تكمن بالكشف الميداني على المباني المتضررة جراء الزلزال والتي أصبح بها تشققات في الجملة الإنشائية للمبنى .
مضيفاً أن الهدف من الكشف الحسي على تلك المباني هو للوصول إلى نتائج مبدئية، ليصار إلى تدعيم البناء أو إخلائه، ولاسيما إذا كان يوجد أذى كبير في الجملة الإنشائية للبناء، ومن المتوقع سقوطه لا سمح الله على قاطنيه.
لافتاً إلى أن تلك الكشوفات هي مجانية من دون أي مقابل، وأن اللجان المشكلة ستباشر عملها قريباً على مستوى المحافظة.
مؤكداً على ضرورة التعاطي بجدية مع مخالفات البناء، خاصة وأن أكثرها كما ذكر آنفاً يفتقد للإشراف الهندسي، ما أصبحت تشكل خطراً على من يسكن بها، في حال حدوث أي هزة أرضية، من جراء عدم سلامتها إنشائياً، لذلك ولتقيم واقع تلك الأبنية بات من الضرورة الملحة التنسيق ما بين نقابة المهندسين والمحافظة لتشكيل لجان مختصة للكشف على الأبنية المخالفة وإجراء التجارب عليها للتأكد من سلامتها البنائية.