أهالي حمص يتطلعون لافتتاح المشفى الوطني في أقرب وقت

تشرين – ميمونة العلي:

استقبل المشفى الوطني في حمص عدداً من متضرري الزلزال الذين لجؤوا إلى المدينة واحتاجوا الصور الشعاعية والرنين المغناطيسي، وعز على أهالي حمص عدم افتتاح أقسام المشفى الأخرى لاسيما أن مديرية الصحة تسلمت كامل المبنى، ولكن العقوبات الاقتصادية الجائرة على سورية التي شملت القطاع الصحي جعلت توفير الأجهزة الطبية وقطع تبديلها واصلاحها عملية معقدة، ويأمل أهالي حمص افتتاح المشفى الوطني في أقرب وقت ليتمكن من تقديم العلاج لمتضرري الزلزال المتوافدين إلى حمص باضطراد ملحوظ ولإنهاء معاناة المرضى في ظل تكاليف باهظة في المشافي الخاصة.

الجدير بالذكر أن المشفى الوطني في حمص خرج من الخدمة نهاية عام ٢٠١١ ، وتم تدارك تداعيات هذا الخروج بتحويل بعض المراكز الصحية إلى مشاف مصغرة، وعاد المشفى الوطني للعمل (قسم الأشعة فقط) في بداية عام ٢٠٢١، سبقه مرسوم إحداث الهيئة العامة للمشفى الوطني بحمص عام ٢٠١٨ كهيئة مستقلة تابعة لوزارة الصحة.

تشرين التقت المدير العام للمشفى الدكتور إيلي عازار الذي بين أن المشفى يقدم حالياً خدمات قسم الأشعة حيث يضم جهاز رنين مغناطيسي حديث بقوة (1,5) تسلا ماركة جنرال إلكتريك أمريكي الصنع  ما يجعلنا نواجه صعوبات في الصيانة و تأمين القطع بسبب العقوبات الاقتصادية الظالمة، وعزا سبب تأخر الدور إلى أنه الجهاز الوحيد في المشافي الحكومية في حمص و أجهزة الرنين في القطاع الخاص أقل دقة (نصف أو ربع تسلا) عدا عن التكلفة المرتفعة التي تبلغ حوالي ٢٥٠ ألف ل.س، ويستثنى من الدور حاملو بطاقة ذوي شهداء وجريح وطن والحالات الطبية الطارئة وأضاف: ننجز ٥٠ صورة رنين يومياً مدة كل صورة عشر دقائق بما فيهم المرضى المحتاجون للحقن الظليلي والأطفال المحتاجون للتخدير وحالياً خدمات المشفى كلها مجانية ،حيث لدينا  جهاز طبقي محوري متطور متعدد الشرائح ٣٢ بت ينجز ٥٠ صورة في اليوم وسطياً مع خدمة التصوير الوعائي الظليل، وعن موعد تشغيل الأقسام الأخرى أوضح عازار أن مديرية الصحة تسلمت كامل المبنى في أيار ٢٠٢٢ من الشركة العامة للبناء والتعمير، وتم تجهيز غرفتي عمليات وقسم عناية مشددة وقسم مخبر و قسم الإقامة و قسم إسعاف و قسم للعيادات الخارجية وننتظر قرار وضع المشفى كاملاً بالخدمة.