جامعة القلمون تصمم منصة تجسد الهزات الزلزالية الحقيقية في بيئة مصغرة   

تشرين – علام العبد: 

كشف الدكتور سائد الناظر نائب رئيس جامعة القلمون الخاصة أن المهندس بلال قاوقجي الدارس في جامعة القلمون قام من خلال مشروع التخرج بتصميم منصة تجسد الهزات الزلزالية الحقيقة في بيئة مصغرة.

وأشار الناظر في لقاء صحفي أن هذا المشروع عبارة عن منصة لاختبار المباني والتي هي عبارة عن هياكل تمثل المباني بأشكالها المختلفة ضد الزلازل وتمثل الهزات الأرضية المختلفة سواء أكانت هزات حقيقية جرت منذ زمن بعيد وزمن قريب مسجلة أو تلك المفتعلة.

وقال: مشروع المنصة عبارة عن طاولة هزازة لديها إمكانية الاهتزاز ثنائي البعد بالمحورين الأفقي والشاقولي وبالتالي هي تمثل الهزة الحقيقية التي جرت، فالهزة تتولد من الحاسوب والحاسوب هذا يحدث ارتجاجات تحدث نبضات تهز الطاولة بالطريقة و الشدة نفسها التي حدثت فيها الهزات الأرضية منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة وتسجل بشكل إلكتروني.

ولفت إلى أنه عندما نمثل الهزة هذه بشكل كامل وتطبق على الطاولة وبهذا الهيكل الموجود فوقها يجب أن يكون هناك ردة فعل على هذه الهزة، وهنا تظهر نقاط الضعف بهذا الهيكل وبناء عليه يتم تصميم المباني وتدعيمها وتحسينها بحيث تصبح مقاومة للهزات الأرضية.

وأشار الدكتورالناظر إلى وجود إمكانيتين في الحاسوب، الإمكانية الأولى تتلخص في تصنيع شدة الهزة والتردد التي نحن نريدها وهذا ليس بحقيقي، وهناك إمكانية ثانية وهي أخذ الهزة الحقيقية التي حدثت والتي سجلت عملياً خلال تسجيل الهزات الأرضية ونمثلها تماماً على الحاسوب مثلما حدثت، ونسجلها على الحاسوب وهو يولد الهزات والمباني التي من المفترض أن تستجيب كردة فعل على هذه الهزة.

وأضاف: المجسم ليس فيه أي نقاط ضعف وإذا كان هناك نقاط ضعف فيمكن تدعيمها بالتصميم ويرجع مرة ثانية حتى يعمل بشكل سليم ويقاوم الهزة الأرضية.

وقال الدكتور الناظر: إن هذا المشروع هو الأول من نوعه في سورية وهو عبارة عن مجسم بسيط يجري العمل على تطويره حتى تعمل الطاولة التي تمثل الهزات الأرضية بشكل دقيق.

وأشار إلى أن الهيكل الذي تم وضعه على الطاولة الهزازة هو عبارة عن برج معدني ويمكن أن يكون مصنعاً من مواد أخرى فيمثل المبنى بشكل كامل .. وليس بالضرورة أن يكون مبنى فيمكن أن يكون سداً وربما بحيرة تمثل بشكل كامل يوضع فوق الطاولة.

و تابع قائلاً: هذا المشروع تمت تجربته على هياكل مختلفة بأشكال مختلفة وتصاميم مختلفة والحقيقة ظهرت تماماً أن هذا المبنى الذي تم تصميمه ليس مقاوماً للهزات وأن الطاولة أعطت نفس التوقعات التي تم وضعها، وإن المبنى انهار من أماكن مختلفة والتي نحن نعرف بالأساس أن فيه نقاط ضعف، وبناء عليه تم تدعيم هذه الهياكل ووضعت على الطاولة الهزازة التي تمثل الزلزال وقد قاومت الزلزال الوهمي المصطنع بشكل كامل.

وعن إمكانية الضعف في المنصة قال الدكتور الناظر: بكل أسف هي إمكانية التصنيع بالنسبة لنا والتي كانت عبارة عن مشروع تخرج للمهندس بلال قاوقجي فنقاط الضعف هي إمكانيات التصنيع البسيط التي كانت متوافرة فيه وبالتالي نحن عند مشاهدة الطاولة والتي جرى تصنيعها بشكل يدوي، وليس هناك ما تم استقدامه من المعمل سواء الهيكل، ونقاط أخرى هي طاولة بسيطة والتي من المفترض أن يتم تطويرها لتصبح أكبر حتى يصار إلى وضع هياكل حقيقية عليها حينها يكون الاختبار أفضل.

وختم نائب رئيس جامعة القلمون الخاصة حديثه قائلاً: إن جامعة القلمون تقوم بمواكبة المجتمع واحتياجاته بمختلف النواحي وهذا الكلام هو عبارة عن وعي شديد من إدارة جامعة القلمون ووعي من الطلاب الذين تترك لهم الجامعة الحرية  في اختيار المشروع الذي الطالب يراه مناسباً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟