ورقة عمل شاملة.. الرئيس الأسد: الانتقال  من معالجة سلبيات الظروف الطارئة، إلى إضافة إيجابيات المعالجة الشاملة

تشرين-هبا علي أحمد: 

عندما يتحدث قائد الوطن تكون الكلمات شاملة وافية والأهم أنها واضحة لا تحتاج لشرح وتساؤلات..عندما يتحدث قائد الوطن فلا بد من الانتقال من مرحلة الترقب والانتظار إلى مرحلة العمل ولا شيء إلا العمل.

أيام مرّت بعد كارثة الزلزال وما زلنا أمام هول ما حدث وهول الوجع والألم والفقدان ولا سيما أننا في حرب مستمرة منذ ١٢ عاماً.. ولكن ماذا بعد..؟ هل نبقى في صدمة أم نعمل لنرمّم بلدنا وإمكانياتنا وذواتنا..؟ قالها السيد الرئيس بشار الأسد: قد يبدو المشهد معقداً وقد يكون من الصعب الفرز بين الأسباب المؤدية لكل مشكلة من المشكلات على حدة.. لكنه يعطينا بالمقابل فرصةً لحل تلك المشكلات المتراكمة بشكل مترابط.. وهذا يعني أن ننتقل من معالجة سلبيات الظروف الطارئة، إلى إضافة إيجابيات المعالجة الشاملة.

..إنها ورقة عمل لنتجاوز الأزمات.. ورقة عمل تستنهضنا للبناء والتحدي وترجمة الصمود الذي لازمنا على مدار ال١٢ عاماً الماضية ولا تزال، ترجمة هذا الصمود بما يخدمنا ويخدم البلد حاضراً ومستقبلاً.. فالوطن هو المنزل وحمايتُه واجبٌ بغض النظر عن نوع وحجم التحدي وبغض النظر عن الإمكانيات زادت أو نقصت هذا ما كان منذ اللحظات الأولى للزلزال، كما قال السيد الرئيس، والحماية تكون بالعمل الجاد والحقيقي والفاعل،  لأن العمل كفيل بمواجهة الصعاب ودرء الأخطار التي تواجه أي بلد في مختلف الظروف والأوقات، كبيرة كانت أو صغيرة.. داخلية أم خارجية، فكيف ونحن عشنا الحرب ونعيش بقاياها؟، إذاً أمامنا تحديات جمّة و بحاجة للكثير من التفكير والحوار والتكافل والتنظيم، لدى مختلف القطاعات الوطنية، كما أكد السيد الرئيس.

الوقوف على الحياد دائما ما أتى بنتائج سلبية، ولا سيما عندما يكون الحياد اتجاه وطن واتجاه قضية بحجم وطن، فالعمل ليس ملقى على عاتق فرد أو مؤسسة أو مجموعة أفراد ومجموعة مؤسسات ولا يتطلب الحياد ، بل لا بد أن يكون عملاً جمعياً تشاركياً ليُثمر كما يجب، ولتطال ثماره الجميع.

عندما يتوجه قائد الوطن لشعبه بقوله أيها الأخوة.. فيعني أن نساند بعضنا البعض، للنهوض والعمل وتجاوز الأزمات مجتمعة لضرورة المعالجة الشاملة بعيداً عن التجزئة والتأجيل وعلى مبدأ «لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد» .. الغد الذي لا ندرك ما يخبئه لنا، لذلك لا بد أن نكون على أهبة الاستعداد.

نحن نشكر كل من مدّ يد العون لنا، مهما كان العون كبيراً أو صغيراً، فنقابل الوفاء بالوفاء والشكر والعرفان.. لكن محبة الوطن وخدمته والدفاع عنه من قبل أي منا هو واجب لا يستدعي الشكر، و لتبقى سورية عزيزةً بأبنائها قوية بتاريخها، غنية بكرامتها قادرة بإرادتها، كما قال السيد الرئيس.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟