لجنة الإغاثة في اللاذقية تضع خطة عمل للإسراع بإنجاز مراكز إقامة للمتضررين والتدخل الفوري في الريف
تشرين- سراب علي:
وضعت لجنة الإغاثة الفرعية في محافظة اللاذقية خلال اجتماعها اليوم خطة عمل لإدارة العملية الإغاثية في المحافظة بحضور الجهات المعنية وعدد من الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية .
وأشار محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال خلال ترؤسه الاجتماع إلى وضع خطة لتنظيم العمل الإغاثي في المحافظة، حيث سيتم تحديد مراكز إيواء مؤقتة ومراكز إيواء طويلة الأمد وستتم موافاة الجهات الإغاثية بها فور تثبيتها أو إحداثها.
ولفت هلال الى أن إحداث مراكز الإيواء طويلة الأمد يحتاج إلى دعم لإنجازها وبالسرعة القصوى، ويجب على المنظمات ذات القدرة على المساهمة التنسيق مع المحافظة بأسرع ما يمكن لتقييم الأماكن والاحتياج، كما يجب على كل جمعية أو منظمة موافاة المحافظة بالإمكانيات التي يمكن أن تقدمها سواء في قطاع الإيواء أو الدعم بشكل رسمي خلال ٢٤ ساعة من تاريخ هذا الاجتماع مع تحديث هذه المعلومات كل ما أمكن .
وبيّن أن مراكز الإيواء طويلة الأمد سيتم حصرها فقط بالمتضررين بشكل مباشر بتصدع أو انهيار منازلهم بناء على كشوف لجان السلامة الإنشائية، التي تزودهم بها البلديات، كما سيتم توجيه الراغبين بالإقامة المؤقتة فقط إلى الجوامع والمدارس المحددة حالياً.
المساهمة من المنظمات والجمعيات ضمن مراكز الإيواء تتم بتوجيه من المحافظة حصراً
وقال هلال: إن المطلوب حالياً هو التدخل الفوري بالريف بناء على توجيه المحافظة ووفق الاحتياج الذي تحدده المحافظة وذلك بعد تحديد إمكانيتهم للتدخل، مؤكداً أنه يجب التنسيق مع المحافظة بكل عمل أو إجراء لأي جمعية أو منظمة وإدارة مراكز الإيواء عن طريق مسؤول معين من المحافظة ومن الجهة المستضيفة لمركز الإيواء.
وأشار إلى أن المساهمة من المنظمات ضمن مراكز الإيواء تتم بتوجيه من المحافظة حصراً من عضو المكتب التنفيذي المختص ومكتب الإغاثة في المحافظة، وأن تدخل الجمعيات ضمن مراكز الإيواء والتجمعات السكانية المتضررة يتم حصراً عن طريق الشؤون الاجتماعية بعد التنسيق مع المحافظة، كما سيتم ضبط الأمن والنظام في كل مركز عن طريق دورية شرطة، إضافة لضبط عمليات الدخول و الخروج من وإلى مراكز الإيواء عن طريق جمعية أو منظمة واحدة فقط بالتنسيق مع مدير المركز وتمارس مهامها بشكل دائم عبر نظام مؤتمت يمكن المحافظة من الحصول على بيانات المركز بشكل دائم.
وفي تصريحه لـ”تشرين” عقب الاجتماع قال رئيس مجلس المحافظة تيسير حبيب: تم التركيز على توحيد الجهود لكل الجهات لإيصال المواد الإغاثية إلى المستحقين مباشرة وتنظيم عملية إيصال هذه المواد وكذلك تأهيل مراكز الإيواء بما يتلاءم مع الوضع الحالي للمقيمين في هذه المراكز، مشيراً إلى أنه تم التركيز على موضوع الكشف عن الأبنية المتصدعة من لجان فنية ووضع الدراسات اللازمة لتأهيلها واتخاذ القرار المناسب بالنسبة للمنازل والأبنية التي لا يمكن السكن فيها وهذا الأمر يستلزم وجود منظمات دولية لتمويل هذه الصيانات وإعادة تأهيل هذه المباني، إضافة لتأمين تجهيزات لعمليات الإنقاذ المستمرة حتى هذه اللحظة وهذا يحتاج إلى تضافر جهود الجميع.
وأشار حبيب إلى افتتاح ٦٥ مركز إقامة مؤقتاً في المحافظة، إضافة لبعض المراكز التي افتتحها المجتمع الأهلي، حيث سيتم تقييم وضع المقيمين فيها ودمجها مع المراكز الرسمية ليتم وصول إليها من المنظمات والجمعيات الخيرية بشكل عادل .
وأوضح حبيب أنه بالنسبة للأفراد الراغبين بالتبرع النقدي فيتم من خلال الإيداع في حساب المحافظة ووزارة الإدارة المحلية، أما التبرعات العينية فتوضع في مستودعات المحافظة وتوزع بإشراف وحضور عضو المكتب التنفيذي ومجلس المحافظة المختص ورئيس لجنة الإغاثة .
وبيّن أنه تم تخصيص مدارس كمراكز إيواء كاستجابة سريعة وسيتم نقل الأهالي المتضررين الموجودين فيها إلى مراكز الإيواء الرسمية .
وفي تصريحه لـ«تشرين» أكد مدير الصحة الدكتور هوازن مخلوف ضرورة توجيه الاهتمام لأهالي الضحايا والمصابين الذين تلقوا العلاج في المشافي وخرجوا منها وليس لديهم مكان للسكن، حيث إن منازلهم تهدمت بفعل الزلزال وكذلك الأطفال الذين فقدوا أهاليهم وليس لديهم معيل وأين سيذهبون، لذلك يحب تأمينهم والتفكير بوضعهم .
وأضاف مخلوف: نطلب من المنظمات الدولية التفكير بإغاثة المشافي ودعمها بالتجهيزات الطبية، حيث إن هناك مراكز صحية سوف يتم إخلاؤها وهناك مشاف فيها تصدعات وتحتاج إلى ترميم سريع.
وأشار مخلوف إلى فقدان محطة الأوكسجين من جراء الزلزال و الحاجة الكبيرة اليوم لتعويض التجهيزات التي فقدها القطاع الصحي في المحافظة.