45 طناً أولى القوافل للمحافظات المتضررة من الزلزال المتطوعون لـ” تشرين”: سورية بحاجة لأبنائها وهذا واجب علينا
تشرين- أيمن فلحوط
أشاد معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ياسر الأحمد بجهود الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في دمشق التي تؤازر المحافظات المتضررة من الزلزال، فكان تكاتف الجمعيات تلبية لنداء واحتياجات المتضررين من آثار الزلزال بشكل عام. وهذا أول الغيث قطرة، وسيتم اليوم تسيير قافلة من 45 طناً من المواد الإغاثية إلى المحافظات، وقامت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بحشد كل الكوادر العاملة في كافة المحافظات لتلبية الاحتياجات والنداءات، القادمة من المحافظات الأكثر تضرراً، إضافة للجهد الوطني من الجهات كافة، والمنظمات غير الحكومية على امتداد أراضي الجمهورية العربية السورية، وقمنا بتشكيل غرفة عمليات في الوزارة هدفها تنسيق هذه الجهود لنلبي الاحتياج العاجل والطارئ للمتضررين من آثار الزلزال.
وأضاف معاون الوزير: القوافل ستكون مستمرة، وقد تم التنسيق مع جمعية تنظيم الأسرة، وهذا واجبنا وواجب المجتمع الأهلي، كما نشكر رجال الأعمال في الجمهورية العربية السورية الذين هبّوا لتلبية النداء وقاموا بتبرعات لصالح الزلزال من خلال تقديم مواد عينية، سواء غذائية أو غيرها، أو حتى مبالغ نقدية.
كما سننظم الجهود في مراكز الإيواء وسيتم دعمها من قبل الجمعيات بكوادر مساعدة تقف إلى جانب القاطنين في المراكز، وقد أبدت الكثير من الجمعيات استعدادها الفوري لتقديم المتطوعين، وتم التواصل مع مديري الشؤون الاجتماعية في المحافظات المنكوبة للوقوف على الاحتياجات الضرورية للمواد الإغاثية التي سيكون لها الأولوية في عملنا، وسنلبي الاحتياجات على مدار الـ 24 ساعة.
اتحاد الجمعيات الخيرية
من جهته صرّح رئيس مجلس اتحاد الجمعيات الخيرية سارية سيروان لـ” تشرين” أن ثلاث سيارات ستكون أول قافلة يسيّرها اتحاد الجمعيات الخيرية بالتنسيق مع الجمعيات ومحافظة دمشق ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، يرافقها فريق تطوعي متخصص له التجربة العملية والخبرة في هذا الميدان، مع البدء بإعداد مطبخ في حلب يقدم 7000 وجبة للمتضررين في مراكز الإيواء، وفقاً لما أشار له ، مضيفاً أن الاتحاد حرص على عقد عدة اجتماعات مع الجمعيات الخيرية المنتسبة وغير المنتسبة، بغية وضع الخطط المبدئية لجمع التبرعات، وتسيير قوافل الإغاثة تباعاً إلى المناطق الأكثر تضرراً من الزلزال في محافظات حلب واللاذقية وحماة.
وقد بدأت التبرعات تصل من خلال المحسنين، وما يوجد في عدد من الجمعيات من سلل غذائية وفوط وحليب للأطفال ومعلبات جاهزة ومواد الإغاثة السريعة من حرامات وعكازات.
وأضاف رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية: نقوم بالعمل على تحضير أول قافلة إلى المناطق المنكوبة، وتتكون من ثلاث سيارات، يرافقها فريق تطوعي كبير من أصحاب الخبرة في الجمعيات الخيرية، الذين كان لهم باعٌ طويل في العمل الإنساني والإغاثي خلال فترة الحرب على سورية، ويملكون الخبرة والتجربة العملية والميدانية في هذا المجال.
كما سيتم البدء بإعداد مطبخ كبير في حلب من قبل جمعية ساعد يقدم 7000 وجبة يومياً لتوزيعها على المتضررين في مراكز الإيواء.
فرقنا متواجدة
المنسق الإعلامي في جمعية ساعد عبد العزيز حبال قال: دورنا مثل بقية الجمعيات بدمشق وغير دمشق متواجدين باتحاد الجمعيات لجمع التبرعات لتقديمها لأهالينا المتضررين في جميع المحافظات، وسنعمل على إقامة مطبخ في حلب، ولدينا فرقنا المتواجدة في تلك المحافظات التي تعمل على تقييم مختلف جوانب العمل والأضرار التي لحقت بتلك المناطق، وهناك تواصل دائم ومستمر معهم لتقديم المساعدة بأشكالها المختلفة، وهناك الكثير من المتطوعين الذين يتواصلون معنا للمساعدة.
وقالت المتطوعة أمل معدنلي: استنفرنا في عملنا لنكون يداً واحدة مع المتضررين من الزلزال نقف ونساندهم ونساعدهم كجمعيات خيرية، نجمع التبرعات لإيصالها للمتضررين من ألبسة وحرامات وغيرها من المواد الغذائية.
أضاف إبراهيم عبيد أبو محمد: نتسلم التبرعات وهناك فريق عمل يقوم بإعدادها وتجهيزها لنقل في الشاحنات إلى المحافظات.
بدوره طبيب الأسنان المتطوع في جمعية ساعد منذ سنوات محمد المرزوق عبّر عن أهمية العمل التطوعي، لأنّ سورية بحاجة لأبنائها وأن يقدموا يد العون والمساعدة لها في مثل هذه الأوقات الصعبة، وهذا واجب علينا تجاه بلدنا.
جمعية نور تبادر بتقديم المساعدات للمتضررين
بادرت جمعية نور للإغاثة والتنمية في اليرموك بمدينة دمشق، كما صرح لـ” تشرين” رئيس مجلس إدارتها محمد جلبوط بتحرك فريقها العامل في منطقة جبلة بمساعدة الأهالي المتضررين من الزلزال، الذي أصيبت به المنطقة، وكذلك في اللاذقية، وهناك تواصل دائم مع فريق العمل الذي يقوم بها بتقديم عدد من الأعمال الإغاثية والطبية.
كما جرى أيضاً التواصل مع محافظات حلب واللاذقية، ومختلف المناطق المتضررة من الزلزال، للبحث في أشكال الدعم التي يمكن أن تقدمها فرق الجمعية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في هذا الإطار.
ت: صالح علوان