الأمطار الغزيرة في درعا أحدثت اختناقات بالصرف الصحي.. والأقبية السكنية الضحية الأكبر

تشرين – وليد الزعبي:
شهدت محافظة درعا هطلات مطرية غزيزة جداً تعد الأولى من نوعها للموسم الجاري بعد طول انحباس، لكن هذه الأمطار حوّلت الطرقات إلى مستنقعات عصية على النفاذ وتسببت في اختناقات ببعض شبكات الصرف الصحي.
يوم أمس لم تنقطع مطالب الأهالي في مدينتي درعا وإزرع، وخاصة منهم الذين يقطنون في أقبية بضرورة التدخل من الجهات المعنية لإنقاذهم من طوفان أقبيتهم السكنية نتيجة عودة مياه الصرف الصحي إليها بفعل غزارة مياه الأمطار المتدفقة إلى الشبكات العامة.
المشكلة أن شبكات الصرف الصحي منفذة منذ زمن بعيد وهي بأقطار لم تعد مقبولة، حيث جرى تعديل المخططات التنظيمية وخاصةً في مدينة درعا أكثر مرة ومعها زاد عدد الطوابق السكنية وزادت الكثافة السكنية، بمعنى أن تلك الشبكات لم تعد تستوعب، وينبغي وضع خطط متلاحقة لاستبدال تلك الشبكات حسب الأولوية وخاصة في المناطق التي فيها أقبية سكنية.
حتى إنّ أقبية بعض المديريات لم تسلم من طوفان المياه الآسنة فيها، ومثالها مجمع العيادات الشاملة في درعا، حيث تكررت حالة طوفان القبو الذي يضم قسم الأشعة والمخبر ومستودعات ليومين متتاليين بالرغم من التدخل بتسليك المجارير والريكارات، ما يعني أن المشكلة في عدم استيعاب الشبكات لتصريف كثافة المياه المنسابة إليها مع غزارة هطل الأمطار.
تنبغي الإشارة إلى أن متعهدي الأبنية السكنية التي فيها أقبية يتحملون جزءاً من المسؤولية، حيث إنهم وأثناء تنفيذ أعمال الإكساء لم يحرصوا على تركيب مانع رجوع على خطوط التصريف الخارجة من الأقبية، بالرغم من أنه عامل رئيس في منع أو الحدّ من طوفان تلك الأقبية وتالياً عدم إلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة.
بهذا الشأن ذكر المهندس رياض المسالمة مدير عام شركة الصرف الصحي في درعا، أن ورش الصيانة في الشركة بحالة استنفار دائم للاستجابة والتدخل بمعالجة الاختناقات التي قد تحدث، لافتاً إلى أنه تم التشارك يوم أمس مع جهات مجلس مدينة درعا وفوج الإطفاء والدفاع المدني بمعالجة جميع الحالات التي تم الإبلاغ عنها، حيث جرى نضح عدد من الأقبية السكنية في حي الكاشف ومعالجة عدة اختناقات فيه وفي أحياء أخرى مثل شمال الخط والمطار والسبيل وغيرها، كذلك الأمر نفذت أعمال مماثلة في مدينة إزرع، وجرى التدخل بمعالجة الاختناقات في عدة طرقات ضمن بلدة بصر الحرير.
وأمل المسالمة من سكان الأقبية أو الفعاليات مثل مستودعات الأدوية وغيرها من المديريات التي تستثمر الأقبية، العمل على تركيب مانع رجوع على خطوط المجاري التي تخدم أقبيتهم لما لها من دور كبير في منع طوفانها ودرء الأضرار التي قد تحدث، مشيراً إلى أن شبكات الصرف الصحي كانت تتبع للبلديات، وهي قديمة وبعضها بأقطار صغيرة لا يستوعب الكثافة العمرانية والسكنية المتزايدة، وتحتاج إلى حلول مناسبة حسب الأولويات والإمكانات المتاحة في الخطط القادمة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟