جمعيّة اللحامين تنفي تهريب الأغنام في الوقت الرّاهن.. الأسواق تغرق بارتفاعات “صامتة” في الأسعار
تشرين – ميليا اسبر:
نفى أدمون قطيش رئيس الجمعيّة الحرفيّة للحّامين في دمشق وريفها، أن يكون التهريب سبب ارتفاع أسعار اللحوم، مؤكداً أنه لا يوجد تهريب في الوقت الراهن بسبب عدم قلة رؤوس الأغنام، بينما كان يتم تهريب العجول سابقاً بنسبة 20% وذلك وفق بيانات جمركية إلى المحافظات الشمالية ومن هناك يتم التهريب إلى مناطق أخرى .
هذا في وقت يعتري الهدوء الحذرسوق اللحوم، وسط مزاعم ارتفاع في التكاليف، يرافقه ارتفاع يومي لأسعارها، وفي حال استمر الوضع على حاله سيكون مصير العتبة السعرية في السوق مجهولاً.
ويلفت قطيش في تصريح لـ ” تشرين” إلى أنه يتم يومياً ذبح أكثر من 2500 رأس من (الغنم – العجول) في دمشق، حيث تتفاوت الأسعار بين يوم وآخر، وقد وصل سعر كيلو لحم العجل القائم إلى 14.5 ألف ليرة، وارتفع سعر كيلو الغنم (العواس) إلى 16 ألف ليرة، متوقعاً أن يتواصل الارتفاع في الأيام القادمة .
إذا بقيت التكلفة مرتفعة ربما يذهب السوق إلى المجهول بسبب ذبح الولادات وعدم قدرة المربي على الاستمرار في التربية واضطراره لبيع جزء من القطيع لتغطية تكاليف الجزء الآخر
وأشار قطيش إلى أن أسباب الارتفاع تعود إلى غلاء الأعلاف سواء كان للأغنام أو العجول، أو الفروج، لأن أغلبها مستورد وهذا يؤثر في السعر، إضافة إلى عزوف المربين عن التربية نتيجة ارتفاع التكاليف، ما أدى إلى وجود قلة في أعداد قطعان الأغنام – العجول – الفروج ، منوهاً بأن الأسعار ليست مرتفعة مقارنة بالتكلفة وبأسعار الدول المجاورة، لكن مقارنة بدخل المواطن فإنها تعدّ مرتفعة جداً.
وتوقع قطيش أنه إذا بقيت التكلفة مرتفعة ربما يذهب السوق إلى المجهول لأسباب؛ منها ارتفاع التكلفة، وأيضاً ذبح الولادات، وعدم قدرة المربي على الاستمرار في التربية، حيث إنه يبيع جزءاً من القطيع لكي يستطيع تربية الجزء الآخر، مضيفاً أنه يُذبح في دمشق يومياً بين 2000- 2500 رأس غنم، بينما يذبح بين 100- 125 رأس عجل يومياً .
أما فيما يتعلق بتهريب رؤوس الأغنام والعجول إلى الخارج، فذكر قطيش أنه لا يوجد تهريب في الوقت الراهن بسبب عدم قلة رؤوس الأغنام، بينما كان يتم تهريب العجول سابقاً بنسبة 20% وذلك وفق بيانات جمركية إلى المحافظات الشمالية ومن هناك يتم التهريب إلى مناطق أخرى .
يتم يومياً ذبح أكثر من 2500 رأس من (الغنم – العجول) في دمشق و وصل سعر كيلو لحم العجل القائم إلى 14.5 ألف ليرة وارتفع سعر كيلو الغنم (العواس) إلى 16 ألف ليرة
بدوره أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة أوضح أنه من خلال جولات أعضاء الجمعية على محلات اللحوم في الزبلطاني وبقية الأسواق سواء كان لحم الفروج أم اللحم الأحمر، تبين أن المادة متوفرة بشكل جيد، لكنّ هناك تراجعاً بحركة الشراء وذلك بسبب ارتفاع الأسعار، حيث إن أغلب الناس يتعمدون شراء كميات قليلة من اللحوم، متخوفاً من أن يحدث ارتفاع مفاجئ لسعر جميع أنواع اللحوم.
كما نوه بأن بعض مربي الفروج تعرضوا لخسارات، لذلك فإنهم يطالبون بأسعار مختلفة عن الموجودة حالياً في الأسواق، في حين أن المواطن غير قادر على تحمل زيادة في الأسعار خلال الفترة الراهنة.
وأوضح حبزة أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حددت في آخر نشرة سعرية لها سعر كيلو الغنم هبرة بـ32.5 ألف ليرة، بينما يباع لحم العجل بسعر 26.5 ليرة، وكذلك ارتفع سعر كيلو الدهن ليتراوح بين 24- 26 ألف ليرة بأسعار الجملة، منوهاً بأن أسعار الدهن توازي أسعار الفروج تقريباً .
أمين سر جمعية (حماية المستهلك) أكد وجود هدوء حذر بموضوع اللحوم، أي إنه لا توجد آفاق مستقبلية، فلا يمكن معرفة ما يحصل في السوق خلال الأيام القادمة، متسائلاً في حال ازدياد البرد، هل يمكن أن يرتفع سعرها أكثر؟ وهل يمكن أن يطرح المربون الكميات نفسها الموجودة في الأسواق ؟ لأن التكاليف في الشتاء سوف تزداد على المنتج، حيث إن معظم المربين لا يستطيعون طرح مواد في الأسواق بسبب الحاجة للتدفئة- الكهرباء وغيرها، وختم حديثه بالقول: إن موضوع اللحوم غير مستقر تسوده الضبابية وعدم الوضوح، ويحتاج دراسة وإعادة نظر من جديد.