سيناريو الفيضانات قائم مع تجدد الأمطار في اللاذقية.. و”الصرف الصحي” تخلي مسؤوليتها: منذ عام 2017 لم يوقع مجلس المدينة معنا عقداً للتعزيل المطري
تشرين- صفاء إسماعيل:
فيما تتوقّع الأرصاد الجوية حدوث أمطار فيضانية ضمن فعالية منخفض جوي سيتقدم بعد ظهر اليوم، حبس أهالي مدينة اللاذقية أنفاسهم وهم يعدون العدّة لتحصين أنفسهم من الغوص في طرقات كان قد وصل منسوب مياه الأمطار فيها، في كل مطرة، إلى حدّ ركبهم، كما دخلت المنازل الأرضية في بعض الأحياء.
بالتوازي مع هواجس المواطنين، عُقد اجتماع فني في مبنى المحافظة برئاسة بشار أسد عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع المدن والصرف الصحي، تمت خلاله مناقشة الاختناقات الحاصلة مع “كل مطرة”، وقد تم وضع مجموعة من الحلول والإجراءات الإسعافية لمعالجة الاختناقات في تصريف المياه في عدد من المواقع ضمن مدينة اللاذقية، والتخفيف منها قدر الإمكان، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من خطوط التصريف المطري والوصلات بأقطار مختلفة في المواقع الأكثر حاجة، بإشراف الشركة العامة للصرف الصحي.
بدوره، قال مدير الشؤون الفنية في شركة الصرف الصحي المهندس ناجي علي لـ”تشرين” إن الشركة قدمت اقتراحات لحل مشكلة الاختناقات في الأحياء والأماكن التي تشهد فيضاناً بمياه الأمطار، والإجراءات اللازمة للحد منها، مدللاً بأنه يجري حالياً إنشاء قناة بيتونية في حي قنينص، بطول تقريبي ٣٠ م.ط، وأبعاد ٣،٤-٢،٥ مع خط قطر ١٠٠٠ مم وطول تقريبي ٥٠ متراً، بتكلفة تقديرية تبلغ ١٥٠ مليون ليرة، بالإضافة لضرورة إنشاء خط مطري في الجمارك بطول تقريبي ١٠٠ متر وقطر ٦٠٠ مم مع فوهات مطرية إضافية بتكلفة تقديرية ٥٠ مليون ليرة.
وأشار علي إلى ضرورة إنشاء وصلة مطرية في الحسيني، بقطر ٦٠٠ مم وطول ٥٠ م.ط بتكلفة تقديرية ٢٥ مليون ليرة، وإنشاء فضال مطري بشكل مجراة بيتونية في الكازينو، بأبعاد تقريبية ١،٥-٠،٨، تؤدي إلى داخل المرفأ بشكل مكشوف، لكنها تلزم موافقة المرفأ، بتكلفة تقديرية ٣٥ مليون ليرة، ناهيك بضرورة إنشاء فوهات مطرية إضافية عند دوار هارون بطول تقريبي ٢٠ م.ط، ١٠ في كل اتجاه بتكلفة تقديرية ٢٠ مليون ليرة.
وأكد علي أن دوار الأزهري لم يشهد اختناقات تذكر بعد تنفيذ الشركة للوصلة المطرية قرب الدوار- حارة الدن بتكلفة تقديرية بلغت ٢٥ مليون ليرة، مشيراً إلى أن الاختناق الذي يحصل عند مشفى الندى ناجم عن امتلاء الخط القوسي الرئيس بشكل كامل، والذي يمكن تخفيفه بتنزيل منسوب الفضال المطري داخل المرفأ، مبيناً أن مجلس المدينة قد تعهد بتأمين الآليات اللازمة في هذا المجال، فيما أكد أن سبب الاختناقات الحاصلة عند دوار هارون- حارة الدن- الحسيني، هي القمامة والمعلقات الصلبة المنجرفة مع المياه المطرية التي تشكل سبباً للفيضان في بعض المواقع.
وبيّن علي أن التكلفة الإجمالية للحلول الإسعافية التي تقدمت بها شركة الصرف الصحي، تبلغ ٣٥٠ مليون ليرة، وأن عضو المكتب التنفيذي تعهد بحل الوضع المالي، وأضاف علي: شركة الصرف الصحي ليست مسؤولة عن التصريف المطري وفيضان الشوارع بالمياه، وإنما هي فقط جهة منفذة تقوم بالتعزيل المطري وتنفيذ الخطوط المطرية بموجب عقود يتم إبرامها بين مجلس مدينة اللاذقية والشركة، لكن منذ ٢٠١٧ لم يتم إبرام أي عقد، بالرغم من أننا طالبنا مجلس المدينة بعشرات الكتب منذ أول العام وحتى تاريخه لإبرام عقود تعزيل مطري أو خطوط مطرية قبل حلول الشتاء لكن من دون جدوى.
ودلّل علي على قوله، بأنهم راسلوا وزارة الموارد المائية التي أكدت أن شركة الصرف الصحي ليست مسؤولة عن الصرف المطري الذي هو من مسؤولية الوحدات الإدارية، وأضاف: رغم ذلك فإننا نتدخل لحل مشكلة الاختناقات بالإمكانات المتوفرة لدينا، حيث تعد الشركة من أكبر المتضررين من جراء الفيضانات التي تؤثر سلباً في شبكة الصرف الصحي.
كما أكد علي أنه ضمن جملة الاقتراحات التي تقدموا بها خلال اجتماعهم بعضو المكتب التنفيذي، قد بدؤوا بتنفيذ القناة البيتونية بقنينص، بانتظار إبرام عقود مع مجلس مدينة اللاذقية فيما يتعلق بالمشاريع الإسعافية الأخرى.