حملة لا تحليها زيادة.. ورشة عمل للإعلاميين حول الوعي الصحي لداء السكري
تشرين- ياسر النعسان:
افتتحت وزارة الصحة اليوم ورشة عمل للإعلاميين حول بناء القدرات المتعلقة بالوعي الصحي (حملة لا تحليها زيادة – التطعيم ضد كوفيد 19)، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بفندق الداما روز بدمشق.
وقدمت الدكتورة نرمين أبو ذراع بحثاً حول برنامج السكري في وزارة الصحة تحدثت فيه عن دور الوزارة بالحد من انتشاره والوقاية منه ونشر الوعي والثقافة حول داء السكري، منوهة باليوم العالمي للداء الذي صادف 14 تشرين الثاني. مشيرة إلى أن مرض السكري رفيق طريق إن تعايش معه المريض بشكل صحيح فهو بأمان دون اي إهمال للمرض أو الخوف منه، فالوقاية أساسية جداً قبل وقوعه، وفي حال الإصابة به سيعيش المصاب معه عمراً، لذلك يجب أن يتعايش معه ويتعلم كيف يحمي نفسه من مضاعفاته، لافتة إلى أن للمرض مضاعفات حادة وأخرى مزمنة، وبالتالي فعلى المريض أن يسمع نصائح الطبيب لا نصائح الغير مع الالتزام بتوصيات الطبيب والحمية الموصوفة وتعديل نمط الحياة الصحيح كي يعيش مع مرضه.
وأشارت الدكتورة أبو ذراع إلى وجود نمطين لمرض السكري الأول يصيب الإنسان من طفولته والثاني يصيبه بعمر متأخر وبالتالي فالسكري الشبابي علاجه حصراً أنسولين، أما النمط الثاني فالعلاج بخوافض السكري الفموية والمضاعفات بالنمط الأول تأتي بعد سبع سنوات تقريباً أو عشر سنوات من الإصابة، بينما النمط الثاني عندما يكتشف الإصابة لأنه قد يكون مصاباً منذ زمن دون أن يكتشفه.
بدورها الدكتورة هلا داوود مشرفة برنامج التغذية بوزارة الصحة أشارت في بحثها إلى خطورة السكر الأبيض والبني وأهمية الإقلال منه لأبعد الحدود، مشيرة إلى أهداف الحملة التي تعد فرصة للإضاءة على مريض السكري الذي يأخذ الأنسولين لضبط السكر لديه بوجود أجهزة تحليل مؤكدة على إعطاء الأولوية للوقاية من الداء السكري وضرورة التشخيص الباكر والانتباه لعوامل الخطر.
وأشارت الدكتورة داوود إلى بعض التوصيات لمرضى السكري كشرب الماء بكثرة حتى 8 كاسات والإكثار من الألياف التي تكون بالخضار والفواكه والحبوب والنشاط البدني المنتظم والوجبات الخفيفة الصحية والعناية بالصحة النفسية والنوم لساعات كافية.
ولفتت الدكتورة داوود إلى تأثيرات فرط استهلاك السكر الأبيض كاضطرابات استقلابية مثل فرط الشحوم الثلاثية وتسوس الأسنان وتدهور وظائف الدماغ واضطرابات نفسية، فارتفاع سكر الدم المستمر قد يؤدي للاكتئاب وتقلب المزاج والعصبية، مشيرة إلى أن من تأثيرات الإفراط باستهلاك السكر التليف الكبدي الغير كحولي ونقص المناعة، كما يتهم السكر الأبيض بحدوث فرط النشاط ونقص الانتباه عند الأطفال إضافة للاضطرابات الهضمية والأمراض القلبية والإدمان والأذية الكلوية وحب الشباب وأمراض المفاصل، إذ إن زيادة استهلاك السكر يفاقم ألم المفاصل لافتة إلى أن الامتناع عن السكر من خلال الانقطاع التدريجي يؤدي للإقلال من تسوس الأسنان وفقدان الوزن وتقليل مستوى الالتهاب بالجسم وتحسن حركة الأمعاء إضافة لقلة فرص الأمراض المزمنة وتحسن الصحة النفسية وتحسن الوظائف الإدراكية والذاكرة، لافتة إلى أنه لا فرق بين السكر الأبيض والبني من حيث الأضرار والفارق بينهما فقط باللون.