٣٢ عاماً وسد صلخد «بحيرته» تواقة للمياه
تشرين – طلال الكفيري:
لايزال سد صلخد المْنشأ منذ نحو ٣٢ عاماً، خارج نطاق الاستثمار المائي لتاريخه، ما دفع الأهالي، وبعد السنوات الطوال تلك، للمطالبة بتأهيل وترميم الأقنية المغذية له، نتيجة التعديات الحاصلة عليها، ما بات الوارد المائي الجاري ضمنها “يجهل” طريق بحيرة السد.
فإيصال مياه الأمطار للسد أصبح ضرورة ملحة، خاصة الفترة الحالية، التي تعانيها، معظم قرى وبلدات المحافظة، ومن بينها مدينة صلخد، من أزمة خانقة بالمياه، علماً أن سد صلخد مخصص لمياه الشرب، ومن غير المعقول إبقاؤه من دون استثمار، وخاصة و-الكلام ما زال لأهالي مدينة صلخد- أن قناتي زيتونة ومنهل تغذيانه ، إلّا أن مياه هاتين القناتين الجارية ضمنهما شتاءً، ما زالت بعيدة كل البعد عن بحيرة السد.
وقد سبق للأهالي، وبهدف تأهيل الأقنية المغذية للسد، أن تقدموا بالعديد من الكتب البريدية لمحافظة السويداء خلال السنوات الماضية، ولكن لا جديد على أرض الواقع، فالسد مازال خارج الاستثمار المائي.
مدير الموارد المائية في السويداء المهندس محمود مللي قال: يحتاج السد وبعد تلك السنوات أعمال صيانة وتأهيل، إضافة لتأهيل القناة المغذية للسد البالغ طولها ١٣ كم، علماً أن الأقنية المغذية للسد تشهد العديد من التعديات عليها من بعض المزارعين، ما شكل عائقاً أمام وصول المياه إلى بحيرة السد.
يشار إلى أن الحجم التخزيني للسد يبلغ نحو ٩٠٠مليون متر مكعب، وقد بلغت تكلفة إحداثه حينها ١٠ ملايين ليرة.