“الشيخ نجار يتعافى”.. معامل جديدة تدخل على خط الإنتاج وأرقام تكذّب شائعات الإغلاقات المتكررة
تشرين – رحاب الإبراهيم:
على خلاف الأنباء المقلقة حول توجه عدد من الصناعيين في حلب لإغلاق منشآتهم بحكم ظروف الإنتاج الضاغطة، وعدم مدّ يد الدعم الكافي للتشغيل بطاقات أكبر، أبدى مدير المدينة الصناعية في الشيخ نجار حازم عجان تفاؤله بواقع الإنتاج في المدينة الصناعية وخاصة بعد تأمين الكهرباء للمنشآت الصناعية على مدار 24 ساعة، فالكهرباء تعد عصب الصناعة، ما ترك أثره الكبير على الصناعة وتحسين نشاط المنشآت الصناعية، علماً أنه يتم بشكل دائم الاستجابة لمطالب الصناعيين ومعالجة أي مشكلة تواجههم، بحيث يعقد مجلس إدارة المدينة اجتماعه شهرياً بغية حلحلة كل المشكلات والعقبات التي تعترض سير العملية الإنتاجية، مشيراً إلى أنه في اجتماع مجلس الإدارة المنعقد منذ عدة أيام كان على جدول مجلس الإدارة قرابة 33 بنداً، عمل على معالجتها فوراً.
منشآت جديدة
وبيّن عجان زيادة عدد المنشآت الصناعية في المدينة الصناعية بالشيخ نجار وليس تناقصها كما يروج، فاليوم بلغ عدد المنشآت الصناعية المنتجة 830 منشأة، مع وجود منشآت أخرى تستعد لدخول العملية الإنتاجية، كما أن عدد المقاسم المخصصة للصناعيين بلغ 4586 مقسماً، وعدد رخص البناء الممنوحة 3464 حتى الآن منها 136 رخصة منحت خلال العام الجاري.
وأكد أن هذه الأرقام تعطي مؤشرات جيدة ومبشرة على واقع الإنتاج في المدينة الصناعية بالشيخ نجار، وخاصة في ظل افتتاح منشآت جديدة خلال الفترة الماضية شملت جميع القطاعات، مبيناً أن نسبة المنشآت السابقة التي أعيد إقلاعها تبلغ 50%، في حين النسبة المتبقية تعود إلى منشآت أنشئت حديثاً، حيث أقبل الصناعيون على الاستثمار في المدينة الصناعية في ظل تقديم تسهيلات ومحفزات كثيرة للصناعيين.
رغبة في الاستثمار
وفي حين عاد عدد من الصناعيين، الذين اضطروا للهجرة خارج البلاد، لتأهيل منشآتهم وإعادة افتتاحها من جديد، أبدى عدد من المغتربين السوريين والمستثمرين في دول أخرى الرغبة في الاستثمار في المدينة الصناعية بالشيخ نجار.
وفيما يخص الاستثمار في المدينة الصناعية بموجب قانون الاستثمار الجديد، أكد عجان أن القانون عصري ومرن ويقدم تسهيلات كثيرة للمستثمرين الراغبين بالاستثمار في المدينة الصناعية، وبناء على ذلك تقدم عدد من الصناعيين للاستثمار بموجبه، وخاصة بعد إقامة ملتقى المستثمرين في حلب والتعريف بالفرص الاستثمارية، مشيراً إلى تشميل مشروعين في المدينة الصناعية بموجب قانون الاستثمار الجديد، ولكن رغم أهمية هذا القانون إلّا أن بيئة العمل المحفزة على كل الصعد والتسهيلات والمزايا المقدمة للاستثمار في المدينة الصناعية والتخصيص في المقاسم، تجعل الصناعيين يقبلون على إنشاء مشاريعهم الاستثمارية بمعزل عن قانون الاستثمار الجديد، الذي يشكل إضافة مهمة تزيد من الفرص الاستثمارية في المدينة الصناعية.
تشميل مشاريع
وعن الاستثمار في القطاعات المتجددة رغم تأمين الكهرباء للمدينة الصناعية على مدار اليوم، أشار مدير المدينة الصناعية في الشيخ نجار إلى إيلاء هذا المجال اهتماماً كبيراً وتشجيع الصناعيين على الاستثمار فيه، مشيراً إلى وجود مشروع قيد التنفيذ لتوليد الطاقة الكهروضوئية تتولاه المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء بعدما وافق مجلس إدارة المدينة على المشروع، إضافة إلى الموافقة على مشروع آخر لتوليد 20 ميغا واط.
حتى إشعار آخر
وعن مدينة المعارض، التي أعلن عن تنفيذها بغية إيجاد منفذ تسويقي لمنتجات الصناعيين والترويج لها عبر إقامة معارض أسوة بمدينة دمشق، بيّن أن المدينة الصناعية في الشيخ نجار خصصت أرضاً لإقامة مدينة المعارض، وقد أعدت الدراسات اللازمة، وتمت المباشرة بالمرحلة الأولى، لكن التكاليف المرتفعة أجّلت تنفيذ المشروع حتى إشعار آخر إلى حين تأمين السيولة المادية الكافية، ولاسيما أنه يتم حالياً التركيز على الأولويات كالمنظومة الكهربائية.