افتتاح وحدة سكنية جديدة في حلب مديرة السكن: نحتاج خمس وحدات سكنية لاستيعاب جميع الطلبة
تشرين- رحاب الإبراهيم:
بغية استيعاب عدد أكبر من الطلبة في جامعة حلب، وخاصة بعد زيادة نسبة القبول الجامعي، افتتحت المدينة الجامعية الوحدة الرابعة، التي استقبلت في غرفها طالبات كليات الطب والهندسة المستجدات، على نحو يخفف قدر الإمكان من حجم الضغط الطلابي للحصول على غرفة تقيهم شر الإيجارات، التي لا تستطع عائلات كثيرة تحمل نفقاتها الباهظة.
“تشرين” التقت مديرة المدينة الجامعية في حلب يارا عدرا، التي بينت أن الوحدة الرابعة كان يقطن فيها عدد من الأهالي “النازحين”، بحكم الحرب التي مرت على مدينة حلب وريفها، لكن بعد تحرير المدينة من الإرهاب، وعودة الأمن إليها، كان لا بد من إخلائهم، والعودة إلى منازلهم آمنين، لوضعها في خدمة الطلبة، لذا بدأت أعمال الصيانة والتأهيل في العام الماضي بغية تجهيزها لاستقبال طلبات إسكان الطالبات، وفعلاً تم تأهيل كامل المرافق العامة، وتأمين مستلزماتها من الأسرة والفرش، مشيرة إلى أن قاعة المطالعة لم تجهز بشكل كامل، لكن تم وضع المقاعد والطاولات للدراسة ريثما يتم إنجازها كلياً، مبينة أن الوحدة السكنية الرابعة تضم 132 غرفة.
في سياق متصل أشارت عدرا إلى الضغط الكبير هذا العام على السكن في المدينة الجامعية، فأعداد الطلبة تفوق بكثير القدرة الاستيعابية للمدينة الجامعية، التي تستوعب بين 12-13 ألف طالب لكن يتم إسكان ما بين 17-19 ألف طالب، رغم أن ذلك يشكل ضغطاً على البنية التحتية للمدينة ومرافقها، إلا أنه يتم تقدير وضع الطلبة وأحوالهم المادية، وخاصة في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة.
ولفتت عدرا إلى أن المدينة الجامعية في حلب عموماً تحتاج إلى إنشاء أكثر من 5 وحدات سكنية جديدة لاستيعاب جميع الطلبة في جامعة حلب، وهو ما يجري العمل عليه، وخاصة بعد إصدار مرسوم بتحويل المدينة الجامعية إلى مديرية مستقلة تمتلك صلاحيات إدارية ومالية، لذا حتماً هناك خطط لبناء وحدات جديدة في المستقبل، بغية استقطاب جميع الطلبة وتأمين أجواء مناسبة لدراستهم، والمساهمة في تأمين أسباب نجاحهم في الاختصاصات التي يدرسونها.
ت: صهيب عمراية