اجتماع وزاري عربي في دمشق قبل نهاية العام الحالي لبحث التعاون الزراعي ومواجهة التحديات

تشرين – خليل حسين:

كشف مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة / التابع لجامعة الدول العربية ” اكساد “الدكتور نصر الدين العبيد أن المؤتمر الرباعي الثاني لوزراء الزراعة في سورية والعراق والأردن ولبنان سوف يعقد قبل نهاية العام الجاري في دمشق .
وأضاف العبيد في تصريح خاص لـ ” تشرين”: أن وزراء الزراعة عقب اجتماعهم الذي عقد مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان، اتفقوا على أن يكون الاجتماع القادم بعد منتصف شهر كانون أول القادم في دمشق ، على ان تتولى أكساد التنسيق لهذه الاجتماعات.
وبالعودة لمجريات المؤتمر الثاني قال العبيد : إن الاجتماع بحث مسألة انسياب السلع وفق الميزة النسبية لكل دولة في المجال الزراعي كالتمور والخضراوات والفاكهة واللحوم بين الدول الأربعة: سورية، العراق، لبنان، الأردن، وتم توقيع اتفاقيات للحجر الزراعي والنباتي والوسائل التي تسهل انسياب هذه السلع ، مضيفا أن منظمة اكساد هي منسقة لهذه الاجتماعات .
ولفت الدكتور العبيد: خلال فعاليات المؤتمر تم زيارة أحد المعامل الكبيرة لصناعة الأسمدة والأعلاف العضوية النانوية ذات الإنتاجية العالية وتحافظ على المياه وبتكلفة أقل من الأسمدة العادية المستخدمة والتي نحن بأمس الحاجة إليها في سورية.
وكان وزراء الزراعة في سورية والعراق والأردن ولبنان أكدوا على تعزيز التبادل التجاري وتسهيل انسياب السلع الزراعية بين الدول، ووضع أطر متينة لتطوير التعاون الفني في القطاعات النباتية والحيوانية والإرشاد الزراعي وتبادل الكفاءات وبناء قدرات العاملين، رفع مستوى الأمن الغذائي وتعزيز التكامل بين الدول في ظل التغيرات الدولية وتوقعات ازدياد الطلب على الغذاء وارتفاع الأسعار واتجاه الدول المنتجة والمستوردة للغذاء لزيادة المخزون الاستراتيجي.
وكان وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا ونظراؤه الأردني المهندس خالد الحنيفات والعراقي المهندس محمد كريم الخفاجي واللبناني الدكتور عباس الحاج حسن ومدير منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراض القاحلة/ اكساد ، دعوا في بياتهم الختامي لاجتماعهم الرباعي الثاني الذي عقد على مدى يومين في العاصمة الأردنية عمان إلى دعم مبادرة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في استضافة الأردن المرصد الإقليمي للأمن الغذائي ليكون له دور في رسم السياسات وتقديم الحلول الناجعة والعاجلة لقضايا الأمن الغذائي المختلفة، إجراء دراسة حول إمكانية إنشاء مركز إقليمي للأمن الغذائي في المملكة الأردنية الهاشمية وبما يعزز الخدمات ويرفع قدرة الاستجابة للأزمات في المنطقة والتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لإجراء الدراسات اللازمة المتعلقة بذلك .
وشدد الوزراء على ضرورة تسهيل التجارة وتطوير البنية التحتية وتشجيع الاستثمار وتوفير بيئة تعزز فرص توفير السلع وترفع من كفاءة الصناعات الغذائية ، ورفع مستوى التنسيق لمواجهة كافة تحديات التغير المناخي وشح الموارد المائية وانتشار الأوبئة، وتبادل المعلومات والخبرات، وتنفيذ مشاريع إقليمي تنموية مشتركة بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية.
ورحب المجتمعون بمقترح إنشاء شراكات لتسويق المنتجات الزراعية ودعم جهود الشركة الأردنية- الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية في تعزيز تبادل السلع الزراعية وتطوير التعاقدات والتوجه نحو الزراعات غير التقليدية، والتعاون لرسم روزنامة زراعية تعكس كميات الإنتاج ومواعيده بما يخدم التكامل الزراعي بين الدول، ووضع أسس توحيد إجراءات تسجيل الأسمدة والمبيدات والأدوية واللقاحات البيطرية والبذور والتقاوي المحسنة ومدخلات الإنتاج النباتي والحيواني مع مراعاة خصوصيات الدول، بما يعزز توفر مدخلات الإنتاج ويمكن المنتجين من تطوير الإنتاج كماً ونوعاً، وتبادل المعلومات بشأن قوائم المبيدات المحظورة وقوائم الآفات الحجرية.
قال وزير الزراعة محمد حسن قطنا في تصريح صحفي إن التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي الزراعي بين الدول المشاركة في هذه الاجتماعات، يعزز من قدرتها على الصمود واحتواء تبعات الأزمات العالمية الناشئة والتعافي من آثارها.
وأضاف الوزير قطنا: أنه بات من الضروري، أن نركز على الخطوات، التي من شأنها تحقيق الاستقرار والأمن الغذائي، من خلال تسهيل تبادل المنتجات والمعلومات، والعمل المشترك لتطوير الإنتاج ورفع كفاءة استخدام المدخلات والموارد الطبيعية، وأن سورية ورغم قساوة الأزمة التي مرت بها، استطاعت الصمود والاستمرار في الإنتاج الزراعي، والحفاظ على القطاع الزراعي باعتباره الأهم وخط الدفاع الأول في مواجهة الأزمات التي يمر بها العالم.

وكانت أعمال الاجتماع الرباعي الذي ضم وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا ونظراءه الأردني المهندس خالد الحنيفات والعراقي المهندس محمد كريم الخفاجي واللبناني الدكتور عباس الحاج حسن، استكملت ما تم بحثه في الاجتماعات التي عقدت في العاصمة اللبنانية بيروت في الـ 28 والـ 29 من تموز الماضي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار