كيف يمكن الوثوق بمن يرعى الإرهاب ويدعمه؟..
تشرين:
ليستمر المراقبون والمحللون ما شاؤوا في عرض وتحليل الوقائع والتطورات، بخصوص عودة النظام التركي ، والحديث عن استدارة باتجاه سورية، بل وفي التخمين والتوقع، وفي الحديث عن وساطات ، ومعادلات إقليمية ودولية..
فكل هذا، غير قابل للصرف أمام حقوق سورية واضحة ، عبرعنها وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ، بوضوح وجلاء لا لبس فيه، حيث قال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو 23/8: “نؤكد على المبادرات والجهود التي تبذلها روسيا وإيران لإصلاح ذات البين مع تركيا لكن في الوقت ذاته نشدد على أنه لا يمكن الوثوق بمن يرعى الإرهاب ويدعمه فهناك استحقاقات يجب ان تتم على أساس احترام سيادة الدول وإنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل مشكلات المياه بين البلدين، كل هذه القضايا تحتاج إلى حل وعندما نتوصل لمثل هذا الحل سيكون ذلك في مصلحة سورية وتركيا وهذا يشكل مقدمة لإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل بدء الحرب الإرهابية على سورية”.
وكان الوزير المقداد أكد في طهران في 20/7 أن أي اعتداء تركي على الأراضي السورية وممارسات التتريك التي تقوم بها قوات الاحتلال التركي في شمال سورية وإقامة ما تسمى “منطقة آمنة” تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكداً أن الشعب السوري سيدافع عن سيادة وطنه ويفشل كل المخططات الرامية لتقسيمه والنيل من وحدته.
هذا هو موقف سورية دولة وشعباً، معروف ومعلن ومباشر، وللتوضيح أكثر، هذا الموقف ليس رفضاً سورياً لعودة العلاقات (ولا تعنتاً) وإنما وضع هذه العودة في نصابها الوطني والإنساني ، انتصاراً لسورية وشعبها الذي دفع أثماناً باهظة من حياته ومستقبله ، ودماً سفكته خيانة الجار التركي ونظام اردوغان .