قرى وبلدات منطقة صلخد عطشى بسبب الكهرباء
تشرين- طلال الكفيري:
باتت ساعات التقنين الطويلة، التي تتخلل ساعتي وصلها عشرات الانقطاعات الترددية، والمترافقة مع عدم توافر مادة المازوت بالشكل الكافي لتشغيل المولدات، السبب الرئيس، حسب ما قال عدد من أهالي منطقة صلخد ل” تشرين” لأزمة المياه التي تعيشها قرى وبلدات منطقة صلخد” ملح، وعرمان، وأبو زريق، وطليلين، وقيصما، وخازمة. ومدينة صلخد ” منذ أكثر من شهرين، والتي لا تزال معالجتها رغم معرفة أسبابها مكانك راوح، الأمر الذي أبقى الأهالي يئنون عطشاً من جراء وصول المياه إلى منازلهم بالقطارة، ما دفعهم أمام هذا الواقع المائي المزري للتوجه لشراء المياه عبر الصهاريج الخاصة التي أرهقتهم مادياً، مع وصول ثمن “النقلة” الواحدة الصغيرة إلى نحو ثلاثين ألف ليرة، قابلة للزيادة، نتيجة للطلب المتزايد على نقلات المياه.
رئيس وحدة مياه صلخد المهندس أنور الزغير أوضح ل” تشرين” أن المشكلة الأساسية تكمن في ساعات التقنين الطويلة للكهرباء، ما أدى إلى عدم وصول المياه بالشكل الكافي إلى هذه القرى والبلدات، وعدم توافر مادة المازوت للصهاريج التي تتبع للمؤسسة لتأمين المياه للمشتركين، عن طريق صهاريج المؤسسة، فمثلاً آبار خازمة البالغ عددها سبع آبار، جميعها داخل الاستثمار تغذي سبعة آلاف وخمسمئة مشترك، وهؤلاء بحاجة يومياً كحد أدنى إلى حوالي ٢٤٠٠ متر مكعب، بينما المياه الواصلة من هذه الآبار تتراوح بين ٨٠٠ متر مكعب يومياً وحتى ١٤٠٠ متر مكعب.
عدا ذلك هناك أيضاً تجمع آبار بكا البالغ عددها خمس آبار ، والحاجة اليومية للمشتركين بهذه الآبار هي ١٤٠٠ متر مكعب إلا أن الواصل منها للمشركين يومياً لا يتجاوز ستمئة متر مكعب،
إذاً المشكلة الأساسية تكمن في الكهرباء ولتحسين واقع المياه في تلك المنطقة يجب تحييد تجمع آبار حازمة وبكا من التقنين وتأمين مادة المازوت لصهاريج المؤسسة بهدف تأمين نقلات مياه للمشركين، والأهم هو تشغيل هذه الآبار على الطاقة الشمسية، لكونه يعد الحل الوحيد لتوزيع أزمة المياه، فالمشكلة مشكلة كهرباء وليس تعطل الآبار.