مزارعو الشوندر لم يحصلوا على مستحقاتهم حتى الآن
محمد فرحة:
سارت أمور محصول الشوندر هذا العام عكس كل مجريات ما تم التخطيط له، فجاءت عودة زراعة المحصول وتصنيعه عودة غير ميمونة.
مدير المعمل المكلف رامي عيسى أكد أنه لم يتم صرف وتسليم أي شيك للمزارعين رغم أنهم يطالبون بمستحقاتهم.
وبيّن عيسى أنه كان يمكن تلافي كل ما حدث وجرى من إشكالات وتوقفات للمعمل أثناء فترة التصنيع.
وفي الشق الثاني الزراعي تم تقديم المحصول علفاً للمواشي هرباً من تكلفة المحصول وإيصاله إلى شركة السكر .
فالمعمل تجاوز عمره الزمني الأربعين عاماً, منها ثماني سنوات توقف، وكان يجب إعادة تأهيله بشكل أفضل وأيسر، إلّا إذا اعتبرنا أن ما جرى هذا العام بمنزلة تمهيد للعام القادم.
وبيّن أنه حتى العمال افتقدنا وجودهم ما اضطررنا لإبرام عقود مع عناصر تقاعدوا نظراً لخبرتهم ..
وأردف عيسى : إن الخسائر والأوجاع كانت كبيرة رغم كل أهمية عودة المعمل للدوران بعد توقف طويل ومطالبة الفلاحين بعودة زراعة المحصول، لأن هذا في حدّ ذاته مكسب مهم، غير أن ما لحق ببعض المزارعين من خسائر أخرجتهم من مولد المحصول بكمٍّ كبير من الخسائر، وذلك بسبب ارتفاع التكاليف ونقص المازوت لسقاية المحصول، وأجور النقل الباهظة، فأقرب مسافة لنقل المحصول من الأرض للشركة كانت تكلفتها ٢٠٠ ألف ليرة يأتي بعد ذلك تكاليف جني المحصول من قبل اليد العاملة وعملية التصريم .
وفي لغة الأرقام بيّن رامي أن الكميات المسوقة حتى الثاني عشر من هذا الشهر بلغت ٥٥ ألف طن مع اقتراب حصاد آخر ما تبقى من الإنتاج والذي قد لا يزيد على 60 ألف طن، وبذلك تكون المساحات المزروعة قد انتهت، وأنتجت ٢٠٠٠ طن سكر بدرجة حلاوة وسطياً ١٢ % .