كرة المجد أمل وطموح… والعوائق مالية!

إبراهيم النمر:

بعد طول انتظار عادت كرة المجد إلى دوري الأضواء بعدما قضت 3 مواسم في دوري الظل(الدرجة الأولى)، لكن الطامة الكبرى التي واجهت الفريق فقدان أغلب اللاعبين الذين مثلوه في تلك السنوات، إضافة إلى تحرير كشوف البقية الأخرى منهم، فالإدارة سارعت إلى الاحتفاظ باللاعبين الذين بقوا وتعاقدت معهم، أضف إلى ذلك التعاقد مع 3 لاعبين من خارج أسوار النادي وهم: كنان نعمة وثائر الشامي ونضال حامد، وما زاد الطين بلّة بالتعاقد مع لاعبين من الصف الأول هو الحالة المادية الخانقة التي يعيشها النادي في ظل الفراغ الإداري الذي كان بانتخاب رئيس النادي صلاح رمضان كرئيس لاتحاد كرة القدم وتكليف مدير الفريق أنور سويد لرئاسة النادي خلفاً لرمضان، وهذا كله أخَّر انطلاق التحضيرات للموسم الجديد.

«تشرين» التقت المدير الفني للكرة المجداوية هشام شربيني الذي قال: أسباب كثيرة ساهمت في تأخر تحضيراتنا لدوري المحترفين وهي معروفة للجميع، ويأتي في مقدمتها ضيق ذات اليد الذي أدى إلى التأخر بتعاقدات اللاعبين، وهذا الكلام لن يرضي الشارع المجداوي، لكنه الواقع الصعب الذي نعيشه.

مضيفاً: استرجعنا لاعبين جيدين في مقدمتهم نور الحلبي ولاعب الساحل سليمان إبراهيم، علماً بأن الخطة كانت استقدام من 7-9 لاعبين للفريق المؤلف من 23 لاعباً، لكن لم نصل إلى ثلث التعاقدات التي طلبناها كجهاز فني، و نسعى جاهدين لاستقدام آخرين قبيل انطلاق الدوري في 2 أيلول القادم، حسب الضرورة وحسب الإمكانات.

تحضيرات

بالنسبة للتحضيرات هي جرعات صباحية ومسائية، حيث لعب المجد مباراتين مع المنتخب الوطني للشباب، لأن الهدف منها كشف مستوى اللاعبين الحقيقي وانسجامهم وتغيير مواقعهم، فالفائدة كبيرة بعيداً عن النتائج، مع معرفة مواطن الضعف وتثبيت الحالات الإيجابية.

المشاركة بدورة الصحفيين و” البروفة” الأخيرة

سيشارك المجد بدورة الصحفيين التي تستضيفها مدينة حلب، وهي “البروفة” الأخيرة للفريق قبيل انطلاق منافسات الدوري لمعرفة التشكيل النهائي، والمطلوب ليس المنافسة سواء بالدورة أو حتى بالدوري بقدر تثبيت الأقدام في المرحلة الأولى ومن ثم التقدم أكثر في المراكز. تغيير المطارح الاستثمارية في النادي سينعكس إيجاباً على النادي بشكل عام، وهذا هو المنتظر بغياب الداعمين نوعاً ما.

في الختام هشام شربيني اختار المجد وجهة له في التدريب على الرغم من بعض العروض الاحترافية المحلية، لكنه آثر البقاء في ناديه الأم لعشقه الأبدي له.