قريباً.. سوقٌ للمهن اليدوية والحرف التراثية في بانياس
ثناء عليان:
أكد عضو مجلس اتحاد الحرفيين في طرطوس منذر رمضان لـ “تشرين” أن سوقاً للمهن اليدوية والحرف التراثية سيبصر النور قريباً في مدينة بانياس مقابل مبنى البريد بالاتجاه الشمالي الشرقي ضمن السوق الشعبي، بدعم من كل الجهات وبالتعاون التام بين مجلس مدينة بانياس ومنظمة اتحاد الحرفيين.
وقال رمضان: بعد إحداث سوق المهن اليدوية الأول في مدينة طرطوس ضمن النفق على الكورنيش البحري غرب حديقة الطلائع، اليوم نحن بصدد افتتاح سوق المهن اليدوية والحرف التراثية والتقليدية الثاني في مدينة بانياس ليتحول إلى معرض يضم ما يقارب خمسين حرفياً وحرفية، حيث تم الدمج بين الحرفيين المحافظين على هذا الموروث والجهات الرسمية التي تتابع وتدعم وتروج لجزء من هذه المنتجات العريقة، وبدأت التحضيرات والتأهيل لهذا السوق على أرض الواقع ليتم الافتتاح خلال فترة قريبة جداً سنعلن عنها لاحقاً.
وعن أهمية إحداث هذا السوق قال رمضان: من خلال خطة عمل مسبقة تم وضعها منذ سنوات لإحداث أسواق للمهن اليدوية والحرف التراثية والتقليدية لما لها من أهمية بالغة لكونها جزءاً لا يتجزأ من التاريخ والحضارة السورية، فهي تروي قصة تاريخ هذه الحرف وكيف تطورت عبر حقبات من الزمن على يد الأجداد، وكان الهدف من هذا التطور تلبية الاحتياجات الحياتية، ومن ثم بدأ الأجداد يدخلون الفن والإبداع لهذه المنتجات، لنجد إرثاً فنياً حضارياً مشرِّفاً يحمل بصمتهم، توارثته الأجيال وحافظت عليه من الاندثار جيلاً بعد جيل .
وأضاف: ولكن في ظل الحرب الظالمة على وطننا الغالي أصبح من يعمل بهذه الحرف عدد قليل على مستوى المحافظة، وذلك لعدم إيجاد سبل لترويج منتجاتهم والبحث عن بدائل يؤمِّنون من خلالها قوت يومهم، لكون أغلب العاملين بهذه الحرف هم من الطبقة الفقيرة وأبناء الأرياف، ولكونها من الحرف المتناهية الصغر أصبح بعضها مهدداً بالاندثار، فكان لا بدّ من إيجاد منفذ لبيع منتجاتهم لتشجيعهم على الاستمرار واستثمار خبراتهم ونقلها لكل الشرائح الراغبة بتعلمها.