جهود لتوطيد حقوق العمال و توحيد الجهود العربية
لمى سليمان_ يوسف الحيدر:
قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد سيف الدين في كلمة ألقاها في الجلسة الأولى للمجلس المركزي للاتحاد العام لنقابات العمال العرب: نجدد التطلعات لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية التي فرضتها الظروف على المستويين الوطني والدولي على الطبقة العاملة في مختلف أنحاء العالم العربي على وجه الخصوص، وقد خضنا في سورية حرباً إر*ها*بية شرسة شنتها قوى الظلام والإرهاب على الشعب السوري منذ عقد من الزمن وكلما زادت الحرب الإرهابية شراسة زدنا عزيمة للمضي قدماً.
وطلب سيف الدين من ممثلي الدول العربية أن يكونوا سفراء خير لبلدانهم ينقلون الواقع الذي شاهدوه في سورية وما خلفته يد الإر*ه*اب والعقوبات الاقتصادية الجائرة من آثار سلبية على الشعب السوري، وكيف تمت محاربة سورية لمواقفها العروبية، وكيف صمدت مع جيشها وقيادتها.
وتحدث سيف الدين عن جهود توطيد حقوق العمال في سورية ومنها تطوير البيئة التشريعية الناظمة لسوق العمل بالتشاور مع ممثلي العمال وأصحاب العمل ومنها التعديلات التي طرأت على قانون التأمينات الاجتماعية رقم ٩٣ لعام ١٩٥٨ بما يتوافق ومستجدات العمل بمجال الضمان الاجتماعي. كما تم العمل على تطوير قانون العمل رقم /١٧/ لعام ٢٠١٠ لتحقيق مزيد من توافق القانون مع اتفاقيات العمل العربية والدولية المصدق عليها في سورية . إضافة إلى صدور قرار وزاري رقم /٢٤٣٠/ لترخيص وعمل المكاتب الخاصة لتشغيل العمال السوريين ومن في حكمهم بما يتوافق ومستجدات أدوات العمل لاسيما منصات التشغيل الإلكتروني وتعزيز المنظومة التفتيشية للعمل والتأمينات الاجتماعية وإحداث أربعة مكاتب عمل ضمن المدن الصناعية (عدرا ويبرود وحسياء والشيخ نجار) لتسهيل كل الإجراءات اللازمة لتطبيق أحكام قانوني العمل والتأمينات الاجتماعية ضمن المنشآت الخاصة.
بدورها أكدت الدكتورة رانيا رشدية ممثل المدير العام لمنظمة الدول العربية أن وجود ممثلي منظمات الدول العربية في سورية هو دعم لنضال عمال سورية ضد التحديات والصعوبات التي مروا بها خلال الحرب الإر*ها*بية وهو بارقة أمل تنبئ بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، داعية إلى رفع العقوبات والحصار الاقتصادي الجائر عن سورية وإدانة الإر*ه*اب .