الفنان أسعد فضة يعود إلى كرسي النقيب مكرماً
ميسون شباني:
استقطاب القامات الفنية الذين أثروا الدراما السورية بما قدموه خلال مسيرة كبيرة من العطاء لترؤس مجالس النقابة المركزية، هو خطة انتهجتها نقابة الفنانين لكل من كان له الفضل في تأسيسها والنهوض بالعمل الفني في سورية، واليوم يعود الفنان أسعد فضة نقيباً إلى النقابة مكرماً بدعوة من نقيب الفنانين محسن غازي، حيث أدار يوم أمس الجلسة الأسبوعية لمجلس نقابة الفنانين بصفته نقيباً فخرياً بحضور النقيب ونائبه هادي بقدونس والأعضاء عماد جلول، ريم عبد العزيز، نزيه أسعد، أحمد كمال الحريري، ميرفت رافع، أسامة السلطان، محمد نبيل أبو الشامات.
علماً أن الفنان أسعد فضة شغل عدة مناصب، حيث كان مديراً للمسرح القومي في سورية عام 1967، وفي عام 1968 ترأس المركز الدولي للمسرح في سورية وأصبح نقيباً للفنانين السوريين لفترتين مدة كل منهما 4 سنوات من عام 1998 حتى عام 2006.
كما تقلد منصب مدير مديرية المسارح والموسيقا التابعة لـوزارة الثقافة، وتبوأ منصب المدير لأهم ثلاثة مهرجانات سنوية في سورية هي مهرجان المحبة في اللاذقية، مهرجان بصرى الدولي في درعا، مهرجان دمشق المسرحي، كما تم تكريمه عام 2006 بإطلاق اسمه على صالة المسرح القومي في اللاذقية.
وفي تصريح خاص لـ”تشرين” قال الفنان أسعد فضة: أسعدتني هذه الدعوة الكريمة من القائمين على النقابة الذين استطاعوا رغم كل الصعاب جعلها موجودة وتمارس كل مهامها بطاقة الحب للاستمرار والوجود رغم الحرب وأن يكونوا في الواجهة كما عهدناهم، وأشكر جميع الفنانين الموجودين الذين سعوا دائماً إلى مد العون لكل الفنانين وأتمنى التوفيق للجميع ولكل محبي الفن السوري.
وعن هذه المبادرة بيّن نقيب الفنانين محسن غازي أن تكريم كبار القامات الفنية فهو لأنهم يستحقون التكريم، وكان لهم منذ التأسيس بصمات رائعة في خلق كيان مستقل وراسخ لنقابة الفنانين في سورية، وبجهودهم أصبحت من النقابات الرائدة على مستوى الوطن العربي، وأغنوها بحالة إدارية عالية، وعملوا على تطوير الأنظمة والقوانين انسجاماً مع الحقوق والواجبات للأعضاء المنتسبين فيها على كل الصعد، وهذه الجلسة هي للاستفادة من مسيرة الفنان أسعد فضة الحافلة بالإنجازات على الصعيدين النقابي والفني وإطلاع الفنانين الكبار على آلية سير النقابة للنهوض بالواقع الفني السوري.
من جهته قال المايسترو نزيه أسعد رئيس مكتب الثقافة والإعلام: إن قامات الفنانين الذين توالوا على وجودهم في نقابة الفنانين كانوا المصدر والقاموس الذي نعتمد عليه في إكمال مسيرتهم، فهم من مؤسسي النقابة، وأبدعوا فيها وأوصلوها إلى مستويات متطورة تضاهي النقابات العربية، لذا نتمنى أن نستفيد من خبرتهم عندما كانوا على رأس عملهم وحتى عندما أصبحوا خارجها، لأن المخزون الذي يمتلكونه مناسب لكل فنان ولتوجهاته وبالنهاية هي نقابة الجميع وهذه الخطوة هي تجاه كل الذين أثروا الدراما السورية والعمل النقابي وطوروها.
بدورها اعتبرت الفنانة تماضر غانم رئيسة فرع دمشق لنقابة الفنانين أن ترؤس الفنان أسعد فضة هذه الجلسة هو لكي يطلع على تطور النقابة لكونه أحد المؤسسين لها والنتائج التي أرسى دعائمها في فترة استلامه لها وحتى الآن، وهي خطوة بدأت منذ تسلم الفنان محسن غازي إدارة النقابة وترأس الفنان دريد لحام أول جلسة باعتباره أول نقيب للفنانين في سورية.