في الجلسة الأولى للمجلس المركزي لنقابات العمال العرب: مقاربة التحديات وتخفيف آثارها
لمى سليمان _ يوسف الحيدر :
عقدت اليوم الجلسة الأولى للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بدورته العادية الثانية من الدورة النقابية ١٤ و بحضور ١٢ دولة عربية في مجمع صحارى بدمشق.
وتحدث الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال القادري عن أهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل التحديات الضخمة التي يواجهها العالم بأسره، شعوباً ودولاً، من تحديات التنمية إلى ما بعد «كورونا» إلى ظاهرة تفشي الإرهاب وتوظيفه لأجندات سياسية وحتى البطالة التي تستوجب الحكمة والصلابة للخروج منها بأقل أضرار ممكنة على العمال خاصة والمجتمعات العربية عامة .
وأكد القادري أن تأثير هذا الواقع كان أكبر على الطبقات الضعيفة اقتصادياً وفي مقدمتها الطبقة العاملة، وكان لا بد من التعامل بمزيد من الوعي والعمل المشترك لمواجهة هذا الواقع والتخفيف من آثاره السلبية .
ودعا القادري إلى إدانة الإرهاب وداعميه بما في ذلك الإرهاب الاقتصادي متمثلاً بالحصار والعقوبات الجائرة على بعض الدول والممارسات العنصرية بحق العمال العرب في فلسطين و الجولان و كل الأراضي العربية المحتلة واتخاذ الإجراءات التي تكفل ردع التصرفات العدوانية لسلطات الاحتلال.
كما دعا القادري إلى مقاربة التحديات التي تواجه العمال العرب جميعاً وضرورة الانفتاح على التكتلات النقابية الإقليمية والدولية لخلق تفاهم مشترك حول كل القضايا العربية و التحديات المشتركة و أهمية التعاون بين الشركاء، أي أطراف الإنتاج من حكومات وأرباب العمل و العمال لرسم سياسات تنموية تحقق الطموحات العربية .
بدوره شدد رئيس المجلس التنفيذي في الاتحاد الحر لنقابات العمال يعقوب يوسف محمد حسين على أهمية تعزيز العمل النقابي العربي و توحيد الجهود و الرؤى لمواجهة التحديات التي تقف في وجه العمال العرب و الاستمرار بالدفاع عن حقوق و مكتسبات العمال العرب و السعي المشترك للحفاظ على وحدة الحركة النقابية العربية و وحدة الهدف و التوجه و تدعيم عمل المنظمات العمالية القطرية لمواجهة المتغيرات المتسارعة التي تتأثر بها المنطقة العربية على كل الصعد .
وأكد حسين التضامن المطلق من كل الدول العربية مع عمال و شعب سورية في مواجهة الإرهاب و التدخلات الامبريالية و سياسات الحصار و التجويع التي تفرضها دول بعينها لتحقيق أجندات سياسية، محيياً صمود الشعب السوري بكل فئاته و العمال أولاً.