الجودة وآليات تطوير وتحسين تصنيف الجامعات بين جامعتي دمشق و أولستير
تشرين
انطلقت اليوم في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق فعاليات ورشة العمل التفاعلية حول تصنيف الجامعات “برنامج تطوير كبار الموظفين التصنيف المؤسسي والنمو المستدام ” وذلك بالتعاون بين جامعتي دمشق وأولستير في بريطانيا بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد أسامة الجبّان و نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والمعاهد العليا ونواب العمداء ورؤساء الأقسام في الكليات وعدد من طلاب الدراسات العليا.
افتتح الورشة مدير البحث العلمي في وزارة التعليم العالي الدكتور ياسر خضرا بمحاضرة تحدث فيها عن الواقع الحالي للبحث العلمي وإحصائيات عن أعداد طلاب الدراسات العليا ورسائل الماجستير والدكتوراه المسجلة في جامعة دمشق التي بلغت 683 رسالة ماجستير و155 رسالة دكتوراه لعام 2022.
وذكر خضرا أهم المقترحات الضرورية لتطوير البحث العلمي بالجامعات والتي تتمثل في تطوير التشريعات الناظمة للبحث العلمي وتفعيل ربط التعليم بالمجتمع وبالتالي ربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع ، وأهمية التشبيك بين المؤسسات البحثية من جامعات ومراكز وهيئات، و تفعيل مساهمة القطاع الخاص بدعم البحث العلمي وتطوير المخابر البحثية وإحداث مراكز بحثية نوعية على المستوى الوطني لتجميع الخبرات ومواءمة الأبحاث العلمية مع متطلبات التنمية ، مشدداً على أهمية إعطاء الأولوية للبحوث العلمية القابلة للتطبيق وفق الإمكانات والموارد العلمية المتاحة ,وضرورة الدعم المالي لمشاريع البحث العلمي..
وتمحورت المحاضرة الأولى للدكتور ماهر المصري عميد كلية الطب وطب الأسنان في جامعة أولستير حول كيفية تحسين الجودة والتصنيف لمؤسسة التعليم العالي في سوق تنافسي دولي، لافتاً إلى أهمية التركيز على المناهج المعتمدة في الجامعات وضرورة الاهتمام بدعم الجانب العملي منه لتكون قادرة على منافسة المناهج في العالم مشدداً على أهمية الابتعاد عن العشوائية في العمل والتركيز على بناء البنية التحتية للجامعة من جديد ووضع خطة استراتيجية محددة بفترة زمنية واضحة تكون مبنية على أسس صحيحة.
فيما تناول الدكتور المصري في محاضرته الثانية برنامج تطوير كبار الموظفين في الجامعة،النمو المستقبلي، وذلك من خلال التغيير المستدام.
و قدمت الدكتورة ميسون دشاش الأستاذة في التعليم الطبي بجامعة دمشق محاضرتها عن آليات تحسين ترتيب وتصنيف الجامعات السورية والإجراءات التي يجب أن تتبع، فيما أكدت في محاضرتها الثانية على أهمية وجود خطة استراتيجية للجامعات السورية من أجل تحسين تصنيفها والاعتماد على التكنولوجيا بشكل منظم.
كما تحدثت الدكتورة دشاش عن قضايا التعليم العالي وجودة التعليم وأهداف التنمية المستدامة.
وأكد رئيس جامعة دمشق على أن هذه الورشة ضمن النشاطات العلمية المستمرة لجامعة دمشق وجزء هام من خطة عملها الحالية للارتقاء بتصنيفها و يقع في سلم أولوياتها إلى جانب تطوير العملية التدريسية.
ولفت الجبّان إلى أن تطوير وتحسين واقع البنية التكنولوجية والمعلوماتية للجامعية جارٍ العمل عليه حالياً من خلال مشروع الأتمتة والذي يشمل كل مفاصل العمل الإداري والفني في الجامعة بما فيه مشروع تطوير الموقع الإلكتروني للجامعة مؤكداً أن كوادر جامعة دمشق ورغم الظروف الصعبة تتابع نشاطها العلمي والبحثي، وباحثوها وطلابها يسجلون إنجازات متميزة على صعيد النشر العلمي في مجالات عالمية مرموقة.
وفي ختام الورشة قدم الدكتور الجبان درع جامعة دمشق لكل من المحاضرين الدكتور ماهر المصري والدكتورة ميسون دشاش لجهودهما المبذولة في إنجاح هذه الورشة الهامة مثنياً على كل الجهود المقدمة لإنجاح هذه الورشة.