التقنين الكهربائي الطويل أثر في قطاع الاتصالات في طرطوس
ثناء عليان:
أكد مدير فرع الشركة السورية للاتصالات في محافظة طرطوس المهندس بديع ونوس أن الفرع يعمل على تطوير وتحسين وتحديث جودة الخدمات الهاتفية والإنترنت من خلال تنفيذ مشاريع لتوسيع الشبكات في عدد من المناطق التابعة للمحافظة، إذ تم ضمن خطة العام الحالي المباشرة بتنفيذ عدد من المشاريع كمشروع توسيع الشبكة الهاتفية الرئيسة والفرعية وشبكة القساطل في مركز اتصالات طرطوس الأول ومركز اتصالات طرطوس الثاني حيث وصلت نسبة التنفيذ في الأول إلى 83%، وفي الثاني إلى 70% حتى نهاية شهر حزيران، كما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع حفريات البنى التحتية لخدمة /FTTX/ في شارعي الثورة والمينا وشارع المحكمة حيث وصلت نسبة التنفيذ إلى 100%.
أما مشروع توسيع الشبكة الرئيسة والفرعية في مركز اتصالات برمانة المشايخ فأكد ونوس أن نسبة التنفيذ فيه وصلت إلى 85%، كما تمت المباشرة بتنفيذ العقد 92/أ لتركيب بوابات إنترنت في 21 مركزاً هاتفياً وبسعة إجمالية 12288 بوابة بسعة 512 بوابة لكل مركز، إضافة إلى مركز بانياس بسعة 1024 بوابة ومركز طرطوس الأول بسعة 1536 بوابة، حيث يتم حالياً تركيب التجهيزات في مركزي اتصالات طرطوس الأول 1536 بوابة والقدموس 512 وتم وضعهما بالخدمة، وفيما يخص مشروع توسيع الشبكة الهاتفية الرئيسة والفرعية في مركز اتصالات القدموس تم سحب الأعمال من متعهد المشروع وهو قيد التسوية مع المتعاقد.
وبيّن ونوس أنه تم تأمين البنية التحتية لخدمةFTTH وهي خدمة ليف ضوئي إلى المنازل بسرعات تتراوح بين 8-16 ميغابايت/ثا للمرحلة الأولى من المشروع وتشمل شارعي الثورة والمينا ضمن مدينة طرطوس وتمت المباشرة بتخديم المواطنين حيث وصل عدد المشتركين إلى 227 مشتركاً حتى نهاية حزيران، كما تم تفعيل خدمة “IPTV” وهي خدمة مشاهدة قنوات البث التلفزيوني عبر اتصال منفصل عن خدمة الإنترنت شريطة توفر البوابة لدى المشترك وهي متوافرة في 20 مركزاً هاتفياً، حيث وصل عدد المشتركين بهذه الخدمة إلى 1970 مشتركاً لنهاية حزيران.
أما الصعوبات التي تعوق عمل الاتصالات فقد بيّن ونوس أن التقنين الكهربائي الحالي أثر في قطاع الاتصالات، إذ إن هناك 96 محرك ديزل تعمل على كامل قطاع المحافظة بمعدل 20 ساعة على الأقل في اليوم الواحد، وأغلبية هذه المحركات أصبح عمرها الزمني أكثر من 20 عاماً وهذا يجعلها تتعرض للأعطال بشكل يومي، بسبب فترة العمل الطويلة لها ما يؤدي إلى استهلاك المحروقات بشكل كبير وهذا يشكل عبئاً كبيراً على ميزانية الفرع ويزيد من النفقات،، كما أن الوحدات الضوئية في كامل قطاع المحافظة والبالغ عددها 117 وحدة ضوئية تعمل على البطاريات والكهرباء وتحتاج للشحن الكهربائي لمدة ست ساعات متواصلة على الأقل وهذا لا يحصل حالياً ما يؤدي إلى توقفها، إضافة إلى تفشي ظاهرة سرقة الكابلات الهاتفية بالرغم من اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة وإعلام الجهات المعنية وتنظيم الضبوط أصولاً، كما تعاني الشركة من نقص في العمالة وخاصة اختصاص “كوابل، تركيبات” في المراكز الهاتفية حيث يوجد 53 عاملاً في الخدمة الاحتياطية ما يؤثر سلباً في أعمال صيانة خطوط المشتركين، إضافة إلى حدوث تعديات بشكل دائم على الشبكات الهاتفية الضوئية والنحاسية بسبب أعمال الحفريات العشوائية من قبل بعض المواطنين.
ودعا المهندس ونوس إلى تأمين تغذية مستمرة من دون تقنين للمراكز الهاتفية الرئيسة في الفرع، وإلى ضرورة التنسيق مع شركة الاتصالات عند قيام أي جهة بالحفر بجوار الكابلات.