كلَّ عامٍ وجيشنا مكللٌ بالنصر

جمال حمامة

( في عيدكم السابع والسبعين نستذكر بكل فخر واعتزاز ملاحم بطولية سطرها الأجداد والآباء، مازال صداها يتردد في الآفاق، ومازالت أيامها ماثلة في الذاكرة، تشحذ الهمم وتحفز العزائم لبذل أقصى الجهود حفاظاً على المكتسبات الوطنية التي ما كانت لتتحقق لولا البطولات والتضحيات التي بذلها رجال شجعان لم يعرفوا التراجع أو التردد بل كان مسيرهم دائماً وأبداً نحو الأمام)…
بهذه الكلمات خاطب السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة رجال الجيش العربي السوري بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لعيد الجيش.. كلمات من نور تجسد معاني الوفاء لبطولات وتضحيات حماة الديار وتعبر عن القيم النبيلة لعقيدة الجيش العربي السوري الذي هو أكثر قوة وأشد منعة والتصاقاً بقضايا الوطن والذود عن حياضه، حيث يسطر رجاله اليوم أروع صور البطولة والفداء ويبذلون الدم سخياً في سبيل أمن وأمان الوطن والمواطن.. ويتصدى لإرهاب أذيال الاستعمار الجديد وجلاوزته من أجل الذود عن سياج الوطن ووحدة ترابه.
ونحن نعيش رحاب هذه الذكرى لابد من أن ننحني بفخر وإجلال أمام حماة الديار، وأمام تضحيات الرجال الشجعان الذين صانوا حرية وكرامة الوطن ورووها بدمائهم الزكية العطرة.. حيث أظهرت تلك التضحيات الروح القومية والوطنية لعقيدة القوات المسلحة العربية السورية، وتجلت في مواقف عدة وعلى كل شبر من أرض الوطن.. دافع رجالها بكبرياء وشرف عن عزة وكرامة الوطن وكان الثمن قوافل من الشهداء.
مع أبطال حماة الديار نحمي استقلال سورية، ونستمد من تضحياتهم معاني الحرية والكفاح ضد الإرهاب وكل أشكال التدخل الخارجي ومحاولات النيل من وحدة الوطن وسيادته.. وبالتصاق الشعب والجيش سنواصل صمودنا ونضالنا لضمان حرية الوطن وكرامة ترابه ومستقبل أجياله، لتبقى سورية عزيزة منيعة.. فكل أكاليل الغار لشهدائنا البررة الذين سطّروا بدمائهم معاني الوفاء ونقول لمن يحاولون النيل من سورية دولة وشعباً: لن تنالوا من إرادة الشعوب فهي صلبة لا تلين، وإن إرادة الصمود والمقاومة ستنتصر على قوى الإرهاب والحقد والكراهية.. وكلّ عام وجيشنا مكلل بالنصر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار