الحوادث المؤسفة
تعرض عدد من الأطفال إلى حوادث مؤسفة وفق تقارير المشافي بسبب ألعاب الأطفال غير الآمنة الموجودة سواء بالحدائق أم المطاعم أو ما يسمى مدن ملاهي الأطفال وغيرها بسبب غياب الصيانه الدورية وتفقد جاهزية تلك الألعاب.
للعلم الأسر المقتدرة تصطحب أولادها الى (المولات) حيث يخصص ركن آمن للعب الأطفال مع وجود طاقم إشراف على سلامة الأطفال يمنع الطفل من الخروج إلا عند حضور أهله لاستلامه.
طبعا الأمر مكلف بعض الشيء لكنه آمن للأطفال في لعبهم، أما الأسر متوسطة الدخل فتتوجه إلى الحدائق العامة المجانية ليلعب أولادها بالألعاب و معظم هذه الألعاب تحتاج الى صيانة دورية من البلديات المعنية لضمان سلامة الأطفال.
أيضا لسلامة رواد الحدائق العامة لابد من تغذيتها بالطاقة البديلة للإنارة عند انقطاع التيار الكهربائي وهي غير مكلفة وتضمن سلامة رواد الحدائق سواء بالأعياد أو في كل الأوقات مع إجراء صيانة دوريه لها.
ما المانع أن تقوم الجهات البلدية المعنية بتجهيز الحدائق بزراعتها بالأشجار المثمرة والورود و تخصيص ركن آمن لألعاب الأطفال أيضا والقيام بصيانة دورية للمقاعد المخصصة للاستراحة، فالحدائق هي المتنفس للأطفال وكبار السن.
علما انه يوجد لدينا بعض الحدائق لاتزال محافظة على المظهر الجمالي والبيئي ويشكر من يشرف عليها كما حديقة الجاحظ بدمشق.
الحدائق العامة هي رئة المدن وعلى الجهات المعنية أن تكثف جهودها لإعادة تأهيلها عبر الصيانة الدورية ويفترض أن يكون في كل شارع حديقة .
وللعلم في بعض الدول يتم استثمار أي قطعة أرض صغيرة في المدن عبر طرحها للإيجار حيث يستأجر المواطن قطعة الأرض هذه و يحولها إلى ما يشبه المزرعة الخاصة وعند إهماله لها يتم إلغاء العقد مع غرامة ليتم تأجيرها إلى آخر وهكذا… وبالتالي تجد أن الرقعة الخضراء قد اتسعت.
نحن لا نطالب بتأجير الأراضي وإنما الاهتمام بالحدائق العامة الموجودة بكثرة في معظم المدن وتأهيلها بشكل آمن للعب الأطفال وأيضا الاهتمام بزراعة الأشجار فيها للحفاظ على البيئة ولتبقى الحدائق العامة ملاذا آمنا لمن يريد الاستجمام البيئي.