إعصار اللاذقية.. أضرار كبيرة وجهود حكومية لإعادة الوضع إلى ما كان عليه
حسب التوقيت الصيفي، لم تكن العاصفة التي شهدتها محافظة اللاذقية فجر السبت الماضي، في الحسبان ولا على غرار التوقعات قياساً بنوع العواصف وشدتها التي خبرتها المحافظة جيداً خلال الشتاء، فالعاصفة أو كما أطلق عليها بعض خبراء الطقس إعصاراً، التي لم تستمر سوى ساعات قليلة، خلّفت أضراراً كبيرة طالت ممتلكات عامة وخاصة، وتسببت بأعطال بالجملة في الشبكة الكهربائية والهاتفية وأضرار في المنشآت السياحية والموارد المائية.
كما خلّفت العاصفة أضراراً زراعية متفاوتة، لتزيد معاناة على قائمة المعاناة الطويلة التي تثقل كاهل المزارعين الصابرين المرابطين في حقولهم وعلى مواسمهم التي تشكو من غياب الكثير من الاحتياجات الضرورية التي تبدأ بالسماد ولا تنتهي عند المياه للري وتوفر المازوت لتشغيل المضخات الكهربائية.
حطت العاصفة أوزارها، وبدأت الجهات المعنية بأعمال الإصلاح والصيانة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، بالتوازي مع قيام أصحاب الشأن واللجان الفنية بحصر الأضرار وتقييمها، خاصة بعد الشحن المعنوي والمادي الذي أفضت عنه زيارة رئيس مجلس الوزراء والوفد الوزاري للمحافظة الذي أكد حرص الحكومة على تقديم كل الإمكانيات المتاحة لدعم المحافظة ومؤسساتها الخدمية، مبيناً أن ما سيتم التوصل إليه، عبر اللجان التي تقوم بإحصاء وتدقيق الأضرار بشكل علمي ودقيق، سيكون محط بحث على طاولة مجلس الوزراء لتحديد المساعدة التي يمكن تقديمها للمزارعين المتضررين.