توءمة الجامعات وتبادل الخبرات الطبية على طاولة المباحثات السورية الإيرانية
بارعة جمعة:
سعياً منهما لعبور الحدود واجتياز العقبات التي تحول من دون النهوض بالتعاون الفعال بين البلدين، وتكريساً للعلاقات التاريخية العميقة وإبراز الجانب العملي بوضع خطة وبرنامج واحد لتطوير التبادل بين سورية وإيران، التقى وزير الصحة “حسن الغباش” نظيره وزير الصحة الإيراني “بهرام عين اللهي” لبحث الملف الطبي والوصول للتفاهمات والاتفاقيات الخاصة بهذا الجانب بين البلدين.
مايحتاجه العالم اليوم هو قوَّة متينة تجتاز الحدود وتترجم مايمكن تقديمه من أبحاث وتجارب مهمة لدى الطرفين، للارتقاء بالعمل والتحقيق الفعلي للهدف على أرض الواقع، هذا ما أكده وزير الصحة الإيراني “بهرام عين اللهي”، مشدداً على ضرورة التواصل المباشر بين الفرق الطبية والعلمية في الدول الصديقة، والتي من شأنها الوصول إلى صيغة عمل تشبه ما يقوم به الاتحاد الأوروبي عند منح رخصة (CE) لأحد الأدوية، والتي يُعمم العمل بها تلقائياً بين الدول الأوروبية، معلناً جهوزية الجانب الإيراني لإزالة العوائق، من خلال منح أي مواطن سوري ضمن الحدود الإيرانية وظيفة أو عملاً أو مهنة، والسماح له بجلب الأدوية السورية إلى إيران، ولاسيَّما أن آلية العلاج للوافدين بالنسبة للطرفين هي الأدوية المحلية، آملاً بوجود الجاهزية نفسها لدى الطرف السوري.
كما أن هناك قواسم مشتركة بين البلدين في مجال العلوم الطبية وصحة الشعب، لخضوعهم للظروف البيئية والصحية والمناخية نفسها، لذا لابدَّ من الوصول لصيغة عمل في مجال الوقاية وعلاج الأمراض، مايفرض الحاجة لتبادل المعدات ومستلزمات العمل، والتواصل بين العلماء لإجراء البحوث.
وأشار وزير الصحة الإيراني إلى ضرورة توءمة الجهود بين الجامعات السورية والإيرانية وتوطيد العلاقات بينهما، للقيام ببحوث مشتركة والاعتراف بتعديل الشهادات الجامعية وإعطائها المصداقية ذاتها.
من جهته، أثنى وزير الصحة حسن الغباش على آلية التواصل الفعَّال بين الجانبين السوري والإيراني، والذي سيحمل معه مُخرجات ومعاني مرتبطة بتوثيق التعاون في المجالين الطبي والتعليمي، وتمتين أواصر المحبة التي ستضاعف من قوَّة البلدين.
وتعد هذه الزيارة هي المكملة لما جاء به المدير العام لقسم الأدوية في إيران “إيراندو” بعد زيارته لدمشق سابقاً للقيام بدراسة شاملة لمذكرات التفاهم الخاصة بالأدوية.