مدير مؤسسة الدواجن لـ”تشرين”: قريباً صوص الفروج في منشأة حمص

ميليا اسبر:
قال د. سامي أبو دان مدير عام المؤسسة العامة للدواجن في حديث لـ”تشرين”: قامت المؤسسة خلال الربع الأول من العام الحالي بعدة إجراءات يمكن وصفها بالإيجابية، حيث وضعت صوص الفروج بمنشأتين هما صيدنايا واللاذقية، وخلال الأيام القليلة القادمة ستكون في حمص والهدف أن تصبح المؤسسة منتجة لصوص الفروج أيضاً، وكذلك تم إدخال قطيع أمات فروج في منشأة صيدنايا والتي لم يكن موجود فيها سابقاً، بحيث تصبح المؤسسة منتجة لصوص الفروج، وحالياً أصبح عمرها 40 يوماً، إضافة إلى إدخال قطيع أمّات البياض إلى تلك المنشآت، كما تم تخفيض نسبة الحظائر الفارغة بحدود 17 %، ما يعني أن المنشآت التي كانت بالخدمة ارتفعت من 40 إلى 57 % مقابل 43% من الحظائر فارغة، منوهاً بأنّ خطة المؤسسة لنهاية عام 2022 أن تكون نسبة الإشغال أكثر من 80 %.
وبيّن د. أبو دان أن المؤسسة حصلت على سلفة بقيمة مليار ليرة، وتم تخصيصها لتربية الفروج حصراً لأسباب، أولها أنها موجودة كخطة في 2022 ولكن لم تكن المؤسسة قادرة على القيام بهذه الخطوة لعدم وجود التمويل، وثانيها يمكن المساهمة بإيجاد المادة في الأسواق على اعتبار أنه أصبح هناك شح في مادة الفروج في السوق بسبب عزوف قسم كبير من مربي القطاع الخاص بعد تعرضهم لخسارات متتالية، لافتاً إلى أنّ منتجات الدواجن بشقيها (الفروج– البيض) لا تخضع لقانون العرض والطلب وإنما تتأثر بشكل كبير بالقوة الشرائية عند المواطن.
وأكد وجود منتجات تدخل البلد تهريباً عن طريق لبنان، ما يسبب كثرة العرض للمادة وبسعر أقل من المنتجات المحلية ويؤدي إلى زيادة في خسارة المربي المحلي وانسحابه تدريجياً من العمل، مبيناً أنه من المؤكد سوف تتوقف المنتجات المهرّبة أوتوماتيكياً بعد فترة معينة لعدم وجود المنتج، وهذا سوف يترافق مع خروج المربي السوري عن العمل، حيث يؤدي ذلك إلى شح بالمواد وزيادة سعرها، أو سوف يتم الاضطرار لاستيراد الفروج المثلّج وهذا لا يتوافق مع النمط المحلي للمواطن، ولفت إلى أن تكلفة الكيلو الواحد من الفروج تصل وسطياً إلى 7600 ليرة، بينما تسعيره اليوم بـ5800 ليرة للكيلو، ما يعني خسائر هائلة.
وذكر د. أبو دان أنّ المؤسسة تضم 11 منشأة على مستوى القطر، منها ثماني منشآت في الخدمة وتعمل بطاقة إنتاجية 40%، وهناك منشآت خارج الخدمة و تشكل 60% هي منشآت (الحسكة– إدلب- الرقة) بسبب تخريبها من الإ*رها*بيين، مبيناً أن المؤسسة تعاني من صعوبات، أهمها عدم توفر السيولة المالية لإعادة تشغيل القسم المتوقف عن العمل رغم وجود كادر فني متدرب، وكذلك عدم القدرة على تسديد قيمة الأعلاف نقداً، لذلك يتم شراؤها بشكل يومي ولا يوجد مخزون احتياطي أبداً، أي إن قيمة كمية البيض الذي يباع يتم تسديدها قيمة للأعلاف، إضافة إلى موضوع التكلفة الزائدة بالوقود وأهمها المازوت وصعوبة تأمينه، مشيراً إلى وجود خسارات متتالية وشبه يومية بين تكلفة إنتاج سعر المبيع على اعتبار أنّ وزارة التجارة الداخلية تحدد السعر بما لا يتوافق نهائياً مع سعر التكلفة لمنتجات البيض أو اللحوم سواء في القطاع العام أو الخاص، فعلى سبيل المثال حددت مديرية التموين سعر صحن البيض بـ11 ألف ليرة، أي أنّ سعر البيضة 366 ليرة، بينما تكلفتها 450 ليرة، علماً أن إنتاج القطر من البيض، قطاع عام وخاص، حوالي مليون بيضة يومياً، منها 300 ألف بيضة تنتجها المؤسسة، و تشكل 30% من إنتاج القطر من البيض يومياً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار