يفقد هيبة البطل
معين الكفيري:
وأخيراً حدث الطلاق المتوقع بعد خسارة فريق الجيش بكرة السلة آخر لقاءات الدوري, وتالياً الإعلان رسمياً عن خروج الفريق من منافسات الدور الأول المنتظم وعدم التأهل للفاينال فور وعدم المنافسة على اللقب في حالة غير مسبوقة منذ سنوات طويلة في الوقت الذي كان فيه الفريق يستأثر على كامل الألقاب تارة ومعظمها تارة أخرى.
الجيش يخرج من مسابقة الدوري خالي الوفاض و”من المولد بلا حمّص” حالة لم يكن أنصاره وعشاقه يتمنونها أو يتوقعونها، لكن «الفأس وقعت بالرأس», وخرج الفريق من حلبة المنافسة خائباً بعد أن كان يخرج منتشياً بالانتصارات والعروض الجميلة، لكنه اليوم قدّم عروضاً ضعيفة وباهتة في معظم مبارياته، وحقق نتائج هزيلة لا تليق بفريق يصفه عشاقه بالبطل الذي فقد هيبته وقدرته على فعل شيء في الدوري.
فقد فشل في التعاطي مع المباريات القوية والحساسة كما يجب، فخسر مع فرق المقدمة وأخفق فنياً وحاول تغيير مدربه لعله ينجح في تغيير الصورة التي ظهر عليها, ولكنه لم يفلح بذلك، وهذا يعني أنه لم يحقق نتائج إيجابية مع الفرق الكبيرة والقوية وكانت كفته خاسرة في معظمها وبشكل غير مسبوق .
لذلك فريق الجيش بحاجة إلى لاعبين شبان وخاصة أن معظم عناصره يلعبون بالاسم، وربما تكون قدرات وطموحات الفريق وجماهيره أكبر كثيراً، مما يقدمون خلال المباريات ربما ثلاثة لاعبين أثبتوا حضورها بنسبة متوسطة، بينما لم يكن الباقون مؤثرين أو قادرين, وهذا خطأ فادح تتحمله الإدارة والمدرب الذي بدأ مع الفريق منذ بداية الموسم، ووجد نفسه محشوراً في زاوية ضيقة ولم يكن قادراً على التعاقد مع لاعبين أكفاء برغم الحاجة لهم..
فعلى صعيد اللاعبين أبقى واعتمد على المخضرمين منهم الكبار في السن الذين ظهروا بشكل عادي ولم يوفقوا ولم يستطع المدرب مع هؤلاء إيجاد الحلول الهجومية والتهديفية .
وهناك من يجد أن السبب هو أن ما يعيشه فريق الجيش يعود إلى خلافات، والبعض الآخر يجد أن السبب الجهاز التدريبي الذي عجز عن إدارة دفة الفريق وتوظيف قدرات اللاعبين بالشكل الأمثل داخل الملعب بدليل أن الأداء العام للفريق لم يلبِّ الطموح.
وأخيراً على إدارة النادي خلال الفترة القادمة العمل على إيجاد الحلول المناسبة والعاجلة التي قد تصلِح من حال الفريق وتعيد له استقراره وربما تضمن له الظهور بالمستوى الذي يؤهله للمنافسة على لقب كأس الجمهورية على أقل تقدير وقد نسمع في الأيام القليلة المقبلة العديد من القرارات لإصلاح ما يمكن إصلاحه.