الكهرباء تخرج أكثر من أربعين قرية عن خدمة الاتصالات بالسويداء
طلال الكفيري:
معاناة يومية لم تغب منذ أكثر من خمسة أشهر عن معظم قرى وبلدات محافظة السويداء، نتيجةً الانقطاع شبه الدائم للاتصالات الهاتفية عن هذه القرى والبلدات، و التي تجاوز عددها أربعين قرية، وتعود أسباب ذلك حسب ما قال ل”تشرين” عدد من أهالي هذه القرى إلى التقنين الكهربائي الذي وصل إلى أربع ساعات متواصلة، والمترافق مع عدم توفر مادة المازوت لدى فرع الشركة السورية للاتصالات بالكميات اللازمة لتشغيل المولدات ما أبقى هذه المولدات من دون جدوى، وما زاد ” الطين بلة” عدم قدرة البطاريات الموجودة في هذه المقاسم على تشغيلها، نتيجة عدم شحنها بالكامل من جراء ساعات التقنين الطويلة وساعات الوصل القليلة، ما أدى إلى خروج عدد ليس بالقليل من المقاسم الهاتفية المغذية لهذه القرى عن الخدمة أثناء انقطاع التيار الكهربائي، لينتهي الأمر بانقطاع الاتصالات الأرضية والخليوية إضافة” للنت ” عن هذه القرى،
وأضاف الأهالي: إن معاناتهم من غياب الاتصالات لم تتوقف على الكهرباء والمازوت، فالأخطر هو السرقة المستمرة وغير المتوقفة للكابلات الهاتفية والتي كانت السبب الرئيس بخروج بعض المقاسم الهاتفية عن الخدمة، والتي كان آخرها ليلة يوم الأربعاء ١٨- ٥- ٢٠٢٢ ما أدى إلى انقطاع الاتصالات عن المشتركين في كل من المراكز الهاتفية (ولغا – المزرعة – الدور – نجران – كفر اللحف) .
بدوره مدير فرع الشركة السورية للاتصالات المهندس حازم الشوفي أوضح ل” تشرين” أن شكاوى المواطنين محقة، فعلاً هناك عدد من المراكز الهاتفية خرجت عن الخدمة لعدم قدرة الفرع على تشغيل المولدات نتيجةً وجود نقص بكميات المازوت لدى الشركة، علماً أن احتياج الفرع الشهري من مادة المازوت غير ثابت، وهو مرتبط بساعات التقنين فكلما زادت ساعات التقنين زاد الاحتياج لمادة المازوت، والنقص بكميات المازوت سببه نقص الكميات الموردة للمحافظة.
وأضاف: أن الفرع يعاني ومنذ أكثر من عام من سرقة الكابالات الهاتفية، التي وبكل صراحة استنزفت الفرع مالياً.